اعلن بديع عارف عزت، محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز 68 عاما المعتقل في بغداد ان موكله، الذي"لا يشك ببراءته، لن يهاجم ابدا صدام حسين خلال محاكمته". ولفت عزت الى انه لم يجتمع بموكله الا ثلاث مرات خلال سنتين في مكان قريب من مطار بغداد، كانت الاولى في 23 كانون الاول ديسمبر 2004. وتابع"تمكنا من التحدث لست ساعات. لم يكن وضعه سيئاً على رغم مشاكل القلب. ثم عدت وقابلته في 1 و7 آذار مارس الماضي لكنه كان في وضع صحي سيىء ومرهقاً من الاستجواب الذي قامت به لجنة الاممالمتحدة"للتحقيق في برنامج النفط للغذاء". واضاف"كان يدخن كل الوقت". وقال عزت ان"طارق عزيز أبلغني انه لن يهاجم ابداً الرئيس السابق صدام حسين خلال محاكمته، وان ذلك لن يكون بادرة جيدة من قبله. لكن في حال الافراج عنه، فسيصدر كتاباً يقول فيه ما يعرفه"وأضاف ان"طارق عزيز، الذي لا يشك ببراءته، ضعيف جسدياً لكنه قوي سياسيا". وتابع ان"نائب رئيس الوزراء العراقي السابق مقطوع كلياً عن العالم الخارجي. لقد رأيته بملابس النوم وليس في زنزانته التي وصفها لي بأنها صغيرة. ويمكنه لبضع دقائق ان يلتقي سجناء آخرين مثل علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين المعروف باسم"علي الكيماوي" وبرزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام او نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان". واوضح"انه يسمع دوي انفجارات ومعارك، فيما يبلغه حراسه الاميركيون في كل مرة انها انفجارات ينظمها الجيش الاميركي لتفجير ذخائر". ويدافع المحامي العراقي، الذي يقول انه"يواجه خطرا"في بغداد، عن ثمانية مسؤولين من النظام السابق بينهم الخبيرة البيولوجية هدى صالح مهدي عماش المصابة على حد قوله بمرض سرطاني، ووزير الداخلية السابق سعدون شاكر. لكنه لم يتمكن ابداً الا من لقاء عزيز. وقال عزت:"خلال آخر لقاء لنا كتب عزيز على مفكرتي نداء انقاذ موجه الى الرأي العام العالمي، وطلب مني توجيهه الى الفاتيكان"حيث استقبل مرات عدة، لا سيما قبل الحرب في مطلع 2003، من جانب البابا يوحنا بولس الثاني الذي توفي في 2 نيسان ابريل. وكتب عزيز على المفكرة:"انني موجود هنا في السجن منذ فترة طويلة، لقد قطعنا عن عائلاتنا. ليس هناك اي اتصال بيننا لا عبر الهاتف ولا من خلال الرسائل ولم تصلنا اي من الطرود التي بعثت بها عائلاتنا. نحن بحاجة الى معاملة عادلة وتحقيقات عادلة واخيراً لمحاكمة عادلة. من فضلكم ساعدونا. نأمل في ان يساعدنا الرأي العام العالمي، نأمل في ذلك". وتابع المحامي ان طارق عزيز"يعاني من العزلة. وزوجته فيوليت محتاجة، وصهره وسام عصام اوسي 35 عاما زوج ابنته زينب خطف في 15 آذار مارس في بغداد مقابل فدية لا يمكن للعائلة دفعها". ورحب عزت، الذي ما زال على اتصال مع محامين ايطاليين وفرنسيين، بالنداء الذي وقعته 300 شخصية من اجل الافراج عن طارق عزيز و"عن كل المعتقلين السياسيين"في العراق. وأول ثلاثة موقعين هم الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة ووزير الدفاع الفرنسي السابق جان-بيار شوفينمان والنائب العمالي البريطاني جورج غالواي. وكان طارق عزيز، الذي استسلم للقوات الاميركية في 24 نيسان 2003، اعلن لعائلته ان المحكمة العراقية ابلغته بتهمتين ب"القتل الجماعي"التي يعاقب عليهما بالاعدام، كما اعلن نجله زياد في عمان في آب اغسطس 2004.