نفى 4 متهمين اردنيين يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة التهم الموجهة اليهم ب"الشروع بأعمال لم تجزها الحكومة ومن شأنها تعكير صفو علاقات المملكة مع بغداد من خلال تجنيدهم مجموعة من الاشخاص مقاتلين وانتحاريين للعمل في العراق". وبحسب لائحة الاتهام فان احد المتهمين عبدالله مرايات غادر الى سورية في أيار مايو الماضي للقاء أمير المجموعات المقاتلة في العراق المدعو ابو ادم التونسي، الذي حاول تهريبه الى العراق لكن السلطات السورية اعتقلته واعادته الى الاردن في حزيران يونيو الماضي. واشارت اللائحة الى استمرار الاتصال بين المتهم وابو ادم التونسي، إذ اتفقا على تجنيد العناصر وارسالهم الى العراق مقاتلين او لتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة"لكن الاجهزة الامنية الاردنية القت القبض على أفراد المجموعة قبل تمكنهم من الالتحاق بالمقاتلين في العراق". وفي قضية أخرى يحاكم فيها 17 اردنياً متهمين بالتخطيط لعمليات اغتيال ضباط استخبارات اردنيين ومدنيين اميركيين وضابط اميركي يعمل في مركز تدريب الشرطة العراقية وتجنيد انتحاريين، تمهيداً لارسالهم الى تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، استمعت المحكمة الى شهود النيابة العامة، وأنشد المتهمون في قفص الاتهام:"في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء ولترق منا الدماء". واستمعت المحكمة الى شاهدين من ضباط الاستخبارات قالا انهما"ضبطا اقوال المتهمين طوعاً من دون ضغط اواكراه لكن اثنين من المتهمين اعترضا على ذلك مؤكدين تعرضهما للضرب خلال عملية الاستجواب". وقررت المحكمة اخراج أحد المتهمين من قاعة المحكمة بعد اثارته فوضى أثناء الجلسة واتهامه المحكمة بعرض مسرحية. وعند انتهاء الجلسة هتف المتهمون"الجهاد في العراق ليس ذنباً. الله مولانا ولا مولى لكم. الجهاد سبيلنا".