كشف المحرر في صحيفة "يديعوت احرونوت" ايتان هابر النقاب أمس عن أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية موساد كان وراء اغتيال عدد من الشخصيات الفلسطينية والعربية في أوروبا في سبعينات القرن الماضي في اطار "عملية الثأر" التي أقرتها رئيسة وزراء اسرائيل في حينه غولدا مئير رداً على مقتل 11 رياضياً اسرائيلياً خلال دورة الألعاب الاولمبية في ميونخ المانيا العام 1972. وكتب هابر، مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي سابقاً اسحق رابين ومؤلف كتاب "مطاردة الأمير الأحمر" الذي تناول اغتيال "موساد" مسؤول الاستخبارات الفلسطينية سابقاً علي حسن سلامة، ان مئير قررت تنفيذ أحكام بالاعدام ضد فلسطينيين في عواصم أوروبية وأنها جندت لهذا الغرض مسؤولين كباراً في "موساد". وزاد ان "الحملة" طاولت عدداً من الشخصيات منها ناشط في منظمة "ايلول الأسود" لم يفصح عن اسمه واكتفى بوصفه ب "رجل الزبيب" بداعي تخطيطه لارسال حاوية من الزبيب حملت طنين من المتفجرات. وكشف التقرير ان بين ضحايا "موساد" الفلسطيني غسان كنفاني بعد تفخيخ سيارته في العام 1973 والدكتور أحمد الهمشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، بعملية مماثلة، واستاذ القانون الفلسطيني البروفيسور فاضل الكبيسي في باريس، رمياً بالرصاص، والمسرحي الجزائري محمد بوضياء الذي فجرت سيارته في باريس بزعم تخطيطه لارسال ثلاث نساء لتنفيذ عملية تفجيرية في اسرائيل. وتحدث هابر عن عمليات اغتيال أخرى من دون الكشف عن اسماء ضحاياها. وأشار هابر الى ان الشرطة الألمانية هي التي قتلت عدداً من خاطفي الرياضيين وجميع الرياضيين الاسرائيليين، مضيفاً ان هذه الحقيقة بانت بعد عامين من الحادث وفنّدت الاعتقاد بأن الرياضيين قتلوا بنيران الخاطفين "اذ ان الألمان، لم ينووا، بتشجيع من حكومة اسرائيل، تحرير الخاطفين وانتظر هؤلاء أفراداً من الشرطة الألمانية في المطار واطلقوا عليهم النيران فقتلوا الرياضيين ال11 وعدداً من الخاطفين".