شهدت نهاية الجولة السابعة من القسم الاول من الدوري القطري تبادلاً كبيراً في سلم الترتيب، كان بطلها نادي السد الذي تمكن من اسقاط نادي قطر من مركز الوصافة للغرافة المتصدر 14 نقطة واستقر هو في المركز الثاني 12 نقطة تاركاً المركز الثالث لناديي قطر والاهلي 11 نقطة في صراع كبير تنتظره مباريات الفريق في دوري النجوم، خصوصاً ان بقية الفرق المستقرة في وسط الترتيب كالريان والوكرة ليست بعيدة عن المراكز المتقدمة سوى بثلاث او اربع نقاط، وتبقى حظوظها كبيرة جداً لاقتحام المربع الذهبي. فالشمال صاحب النتيجة التاريخية التي حققها بفوزه على الخور بستة اهداف في الجولة السادية تلقى صدمة قوية في هذه الجولة السابعة، وهو يخسر بنفس نتيجته من الاهلي بستة اهداف في مقابل هدفين، كانت قابلة للزيادة لو وفق البرازيلي مهاجم الاهلي سيرجيو في تسجيل ضربة الجزاء في منتصف الشوط الثاني، وبهذه النتيجة الكبيرة اعاد فريق الاهلي منافسه الشمال لدائرة الصراع والهروب من الهبوط لاندية الدرجة الثانية الذي ينافسه عليها فريق السيلية 5 نقاط الذي لم يستثمر تفوقه الميداني امام نادي الخور 8 نقاط، ويخسر بهدف العراقي محمد ناصر الذي وجد نفسه لاعباً اساسياً بدلاً من مواطنه المصاب يونس محمود، وبهذه النتيجة تمكن فريق الخور ومدربه لوزان من العودة ولو معنوياً لاجواء المنافسة، وهو بطل كأس ولي العهد للموسم المنصرم، وبقي فريق السيلية في قاع الترتيب ومنافساً للشمال على خطف بطاقة البقاء، واكتفى فريقا الغرافة والوكرة باضافة نقطة لرصيدهما النقطي عقب تعادلهم السلبي الذي يعتبر بطعم الخسارة في ظل المنافسة الشرسة من ناديي السد والاهلي، وعلى رغم الرغبة الهجومية التي ابداها ميتسو مدرب الغرافة بالزج بثنائي الهجوم البحريني حسين علي والكوستريكي وانشوب ومن خلفهم البرازيلي رودريغو والمغربي عثمان العساس الا ان عدنان درجال مدرب الوكرة اكتفى طوال المباراة باتباع اسبوع المحافظة على شباكه نظيفة، والاكتفاء بالمهاجم الافريقي اكوا وحيداً في المقدمة ووفق مجيب حامد وبلال محمد مدافعا الغرافة من احتواء خطورته ومنع جميع محاولاته الهجومية. وفي مباراة شهدت عودة قوية للجمهور القطري تمكن فريق العربي من كسب سباق النهاية الذي كتبه لاعبو الفريقين العربي والريان في الجزء الاخير من الشوط الثاني بتسجيل نجم الفريق وليد حمزة هدف التفوق وكسب اغلى ثلاث نقاط عقب خسارة الفريق لمباراتين بسبب الاخطاء التحكيمية، وهو من يقدم المستوى الرفيع والرغبة الهجومية في جميع مبارياته، وعلى رغم استبعاد حارس الريان قاسم برهان في وقت مبكر من الشوط الاول الا ان تعامل لاعبو الفريق ومن خلفهم الروماني بلاتشي لم يكن موفقاً حتى ان فريق الريان وفي ظل هذا النقص تمكن من تعديل النتيجة والتقدم بهدفين حتى وقت متأخر من دقائق الشوط الثاني. وفي آخر مباريات هذه الجولة السابعة تمكن فريق السد من خطف ثلاث نقاط مهمة امام منافسه على مركز الوصافة فريق قطر بتسجيل الشاب ماجد محمد هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من المباراة التي لم يقدم من خلالها الفريقان المستوى المأمول والمتوقع من فريقين يتنافسان على المراكز المتقدمة والطامحين لتحقيق القاب محلية. من جانب آخر، فجر المدرب الفرنسي لنادي الرياض فرنانديز مفاجأة كبيرة اثناء المؤتمر الصحافي الذي اعقب المباراة واعلن انه لن يستمر مع الريان في ظل الظروف الحالية لاحساسه ان الدوري يشهد بعض الاشياء المجهزة لفرق على حساب فرق أخرى وانها لا تشجعه ابداً على الاستمرار بالعمل في الدوري القطري قاصداً قرارات الحكام التي تسببت بحسب رأيه في التدخل المباشر لخسائر فريقه الريان من فرق العربي والسد والتعادل مع الخور. وتساءل كيف هي الصدفة ان يتم ايقاف الحارس وطرده قبل مباراة الغرافة قائلاً أليس هناك شيء غريب؟ ولم تمض على تصريحات فرنانديز 24 ساعة حتى شن مدرب فريق قطر البلجيكي هجوماً عنيفاً على حكم مباراتهم امام فريق السد التي خسروها بهدف في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني التي استفاد فريق السد من الخطأ غير الصحيح الذي احتسبه الاماراتي فريد المرزوقي بحسب حديث ديمتري ومكن السد من تسجيل هدف الفوز معتبراً ان الدعم الذي تجده الاندية القطرية من الاتحاد القطري لكرة القدم والتجهيزات الكبيرة من ملاعب وغيرها يفسد الحكام غير المؤهلين بكثرة اخطائهم وعدم تركيزهم في قراراتهم اثناء سير المباريات محملاً في النهاية الحكام والتحكيم مسؤولية خسارة فريقه والتأثير في مستوى المسابقات القطرية، خصوصاً دوري المحترفين الذي يضم كوكبة من نجوم العالم اضافة الى اللاعبين المحليين المميزين.