أعدم مسلحون مجهولون 15 عراقياً كانوا متوجهين من سامراء الى الرمادي. وقتلت القوات الأميركية مهندس صوت في تلفزيون وكالة"رويترز"واحتجزت زميله المصور، كما قتل عميد في الشرطة وشقيق محافظ بغداد السابق، وألقى الأميركيون القبض على 17 مشتبهاً بهم في الموصل. وقال النقيب حسن هاشم من شرطة الجزيرة 75 كلم غرب بغداد إن"مسلحين مجهولين أعدموا علناً عصر أمس الأحد 15 عراقياً". وأوضح ان"الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بهم كانوا يستقلون باصاً صغيراً متجهين نحو مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد عبر الطريق العام بين سامراء والفلوجة". واضاف ان"شهوداً كانوا داخل الباص أبلغوا ضابط التحقيق أنهم شاهدوا عملية الإعدام الجماعي، حيث قام المسلحون بانزال الضحايا من الباص واطلقوا النار عليهم، الأمر الذي قطع الطريق قرابة عشر ساعات". وأكد أن"أحد وجهاء مدينة الرمادي تمكن مع بعض عناصر عشيرته من نقل الجثث". وأشار الى انه"يعتقد ان الضحايا من أهالي الصقلاوية"المتاخمة للفلوجة. وقال الضابط انه"تم العثور في مكان الحادث الذي يقع في صحراء قاحلة على عيارات نارية فارغة لأسلحة كلاشنيكوف ومسدسات بالاضافة الى بقايا ملابس الضحايا". وقتل مهندس صوت في تلفزيون"رويترز"وليد خالد 35 عاماً اثر اصابته بعيار ناري في الوجه وأربعة على الاقل في صدره، بينما كان متوجهاً بسيارة للتحقق من نبأ ورد من مصادر في الشرطة يفيد بحدوث واقعة بينها ومسلحين في منطقة حي العادل غرب بغداد. ونقل مسؤول في وزارة الداخلية عن تقرير الشرطة ان فريقاً من وكالة"رويترز"للأنباء كان في مهمة لتغطية مقتل شرطيين في حي العادل، واطلقت القوات الأميركية النار عليه، وقتلت خالد الذي اصيب في الرأس واصابت حيدر كاظم وهما عراقيان. اما الجيش الأميركي فقال انه لا يزال يستجوب كاظم، ولم يحدد أين يحتجزه، ولم تعرف الوحدة التي تحتجزه. وقال ديفيد شيليسنجر، مدير تحرير"رويترز"إن الوكالة"تطالب بالافراج فوراً عن حيدر كاظم... لا نستطيع أن نفهم سبب استمرار احتجازه أكثر من يوم بعد ان كان ضحية بريئة لحادث قتل فيه زميله". وقال الناطق الأميركي اللفتنانت كولونيل روبرت ويتستون إنه محتجز في مكان غير محدد وان"محققنا العسكري يستجوبه". وأشار الى"تضارب"في اقوال كاظم، وان الضباط يحققون في"الوقائع التي أدت الى الحادث". وعلى رغم ذلك، لم يتصل أي محقق عسكري ب"رويترز"، وقدم مسؤول كبير في وكالة الأنباء تفاصيل المهمة القصيرة التي أوفد فيها الفريق الى موقع الحادث في بغداد. ودفن أمس فني الصوت خالد الذي اصيب بطلقات في الرأس والصدر، وهو يقود سيارته وهي عربة ركاب عادية اثناء مهمة في غرب بغداد. واصيب كاظم في الظهر. وقال ويتستون ان جرحه"سطحي"وعولج"في الموقع". وكاظم 24 عاماً، هو مصور يعمل في مدينة السماوة جنوبالعراق، ووصل الى بغداد الجمعة فقط لتدريب وتعزيز فريق"رويترز"في العاصمة العراقية. أما خالد 35 عاماً فهو مخضرم في تغطية الصراع الدائر في شوارع بغداد وكان له حضور ملموس ومحبب في مكتب الوكالة طوال عامين. وحضر جنازته غرب المدينة نحو 200 من أقاربه وأصدقائه وزملائه. وابلغ كاظم، الذي اصيب في ظهره، زملاءه الذين وصلوا الى الموقع، أنه سمع اطلاقاً للنار وتلفت بحثاً عن مصدره، فرأى قناصاً أميركياً على سطح مركز تسوق. وكاظم هو الشاهد الوحيد المعروف في الحادث وقد اعتقلته القوات الأميركية في وقت لاحق. في بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن"مسلحين اغتالوا العميد نعمان سلمان ثابت". وأوضح ان"الحادث وقع صباح أمس قرب مسجد النداء في منطقة الاعظمية"حيث"فتح مسلحون النار عليه ولاذوا بالفرار". وأكد المصدر ذاته"قيام مسلحين مجهولين باغتيال محمد راضي الحيدري شقيق محافظ بغداد السابق علي راضي الحيدري الذي قتله مجهولون قبل أشهر". وأوضح ان"الحيدري الذي يعمل مهندس طائرات، كان في سيارته في حي الجهاد عندما فتح عليه المسلحون النار ولاذوا بالفرار". في الموصل، أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس اعتقال 17 من المشتبه بهم في عمليات دهم. وجاء في البيان انه"تم القبض على ستة من المشتبه بهم بأعمال التمرد ومصادرة كميات من الأسلحة في عمليات متفرقة جنوب الموصل". وأوضح انه في شمال الموصل"تم القبض على أربعة من المشتبه بهم في عمليات دهم وتفتيش، وكذلك تم القبض على اثنين آخرين مع مصادرة مواد لتصنيع المتفجرات". وأكد انه"تمت مصادرة كميات من الأسلحة في مناطق غرب الموصل تتضمن مدافع هاون من عيار 60 ملم وعدداً من الاسلحة الخفيفة مع قاعدة لاطلاق الصواريخ وصندوق قنابل يدوية مع عتاد". واضاف انه تم"اعتقال مشتبه به آخر وسط المدينة". وألقي القبض على أربعة من المتمردين خلال عمليات تفتيش على حدود مدينة تلعفر.