أدت سلسلة معارك نشبت في جنوبأفغانستان وشرقها إلى مقتل 21 شخصاً بينهم 14مقاتلاً إسلامياً وجندي أفغاني واحد، في حين قتل مهاجمون يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة. وجرح جندي أميركي وأربعة عناصر من الجيش الأفغاني، في الاشتباك الأكثر دموية الذي تشهده أفغانستان في الأسابيع الأخيرة، وبعد نحو شهر على الانتخابات التشريعية في البلاد. وفي مزار الشريف الآمنة نسبياً في شمال أفغانستان، تعرّضت قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي إيساف لهجوم قتل خلاله جندي بريطاني وجرح خمسة اخرون، بحسب تأكيد الناطق باسم القوة النقيب ميشال كورتيز. وقال قائد شرطة المدينة إمام الدين إن الرصاص انهمرعلى الجنود من قبل أربعة مسلحين ببنادق في وسط المدينة. وأضاف أن ثلاثة من المهاجمين اعتقلوا. وأفاد ناطق باسم طالبان أن قوات الحركة شنت الهجوم، لكن إمام الدين قال انه يشتبه في أن المهاجمين ينتمون الى فصيل شيعي موال للحكومة. واعتبر الاعتداء الذي استهدف قوات أميركية - أفغانية مشتركة في ولاية أرزوغان الجنوبية الأكبر حجماً، اذ تعرضت خلاله لمكمن نفذه مسلحون استخدموا صواريخ وقنابل وبنادق. وجرح فيه جندي أميركي وآخر أفغاني. وعلى بعد كيلومترات من مكان الاشتباك، نفذ مقاتلون اعتداء آخر قتل خلاله جندي أفغاني وجرح ثلاثة نقلوا الى مستشفى قاعدة عسكرية مجاورة. ووقع اشتباك ثالث لم يؤد إلى إصابات في صفوف الجيشين الأميركي والأفغاني. وجاء في بيان صدر عن الجيش الأميركي أن"13 من المقاتلين الأعداء قتلوا في ثلاث هجمات. وقدمت مقاتلات التحالف دعماً جوياً للعمليات". وفي بلدة باتيكا في شرق البلاد، هاجمت قوات أميركية مجموعة من المسلحين خلال زرعهم قنبلة على الطريق، واعتقلت اثنين منهم وقتلت ثالثاً خلال محاولته الفرار، بينما نجح رابع في الهروب. وعثر مع القتيل على متفجرات ومرآتين لبعث إشارات عبرهما إلى زملائه. وفي اعتداء منفصل في ولاية هلمند الجنوبية، أطلق مقاتلون يشتبه بانتمائهم إلى"طالبان"النار على سيارة مدنية، نجم عنه قتل شقيقين وابن أحدهما. ولم يعرف دافع الجريمة. وبين القتلى مرشح خسر الانتخابات التشريعية، بحسب تأكيد المسؤول الحكومي في الولاية غلام محيي الدين. وقال الناطق باسم ولاية هلمند الحاج محمد والي إن غني خان المهندس والمرشح، الذي لم ينتخب في مجلس الولاية، تعرض لهجوم من متمردين مفترضين في منطقة غريشك لدى عودته إلى منزله بالسيارة مع أقربائه. من جهته، قال مساعد حاكم الولاية غلام محيي الدين أن"غني خان ونجله وشقيقه قتلوا"في هذا الهجوم. وتبنى الهجوم قاري يوسف احمدي الذي يعرف عن نفسه على انه الناطق باسم متمردي"طالبان". وفي ولاية خوست في جنوب شرقي البلاد، قتل زعيم قبيلة لطف الله خان داخل مسجد منطقة ساباري كما أعلن قائد شرطة الولاية غلام سليم. وأضاف أن ثلاثة مصلين آخرين جرحوا في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وأعلن ميرزا محمد، مسؤول منطقة زرمات في ولاية باكتيا المجاورة، ان رجلين كانا يؤديان صلاة العصر قتلا أمام المسجد، حين"دخل 12 مسلحاً واقتادوهما إلى الخارج وقتلوهما قبل أن يلوذوا بالفرار". أربعة وزراء وفي كابول، أعلن كبير الناطقين باسم الرئاسة محمد كريم رحيمي تخلي أربعة وزراء عن جنسياتهم الأجنبية"طوعاً"تحسباً لمعارضة محتملة من البرلمان في المستقبل، وهم: مير محمد فرهنج الاقتصاد، صهرب علي سفاري الأشغال العامة، محمد عزام دادفار توطين اللاجئين واميرزاي سانجين الاتصالات. علماً ان الدستور الأفغاني الجديد الذي أقرّ في كانون الثاني يناير 2004، لا يسمح للوزراء بحمل جنسية مزدوجة. ونفى رحيمي علمه بما إذا كان أعضاء آخرون في الحكومة لا يزالون يحملون جنسية مزدوجة، لافتاً إلى أن بعضهم تخلى في السابق عن جواز سفر ثانٍ.