أعلنت السلطات الأفغانية أمس، مقتل 17 شخصاً في انفجار استهدف حافلة ركاب مدنية في ولاية هلمند جنوب البلاد، متهمةً حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" بتنفيذ الهجوم. ومن جهة أخرى، كشفت شرطة الحدود أنها تمكنت من قتل 13 عنصراً من "طالبان"، وأسر مقاتلين عربيين من أعضاء "القاعدة". وأوضح مدير الإدارة المحلية في هلمند غلام محيي الدين أن 17 شخصاً قتلوا في انفجار عبوة ناسفة في حافلة صغيرة، فيما اتهم المسؤول الأمني المحلي عبد الرحمن صابر عناصر من "طالبان" و"القاعدة" بتنفيذ الهجوم، مضيفاً: "لدينا معلومات تفيد أنهم يعدون لتفجيرات جديدة". وانفجرت العبوة داخل الحافلة التي كانت على بعد نحو 15 كيلومتراً من لشقرغاه عاصمة الولاية. وأشار صابر إلى أن نصف القتلى أطفال، فيما أصيب ثلاثة من بينهم السائق بجروح. ومن جهة أخرى، أكدت القوات الحكومية في ولاية خوست جنوب شرقي أنها قتلت 13 من مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" قرب الحدود مع باكستان، بعد صد "هجوم كبير" للحركة. وقال الرائد جعفر من شرطة الحدود إن اثنين من عناصر الشرطة قُتلا في الاشتباك الذي بدأ أول من أمس، مضيفاً أن قواته اعتقلت مواطنين عربيين من أعضاء "القاعدة". مقتل طالبَي طب أثناء إعدادهما متفجرات وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل طالبَين من أتباع "طالبان" وإصابة آخر بجروح، في انفجار عبوة كانوا يصنعونها في كابول. وأوضح خليل الله أمين زادة نائب رئيس شرطة كابول إن الحادث وقع داخل منزل في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة أول من أمس. وقال إن الثلاثة طلاب من أتباع "طالبان" منتسبون إلى معهد طبي في كابول، مشيراً إلى أنهم خططوا لاستخدام العبوات الناسفة في إعداد سيارات مفخخة. وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية المستقلة أن تنظيماً جديداً يحمل اسم "الجيش السري للمجاهدين المسلمين"، أعلن مسؤوليته عن 30 هجوماً على قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، بما في ذلك الهجوم الذي نفذ في حزيران يونيو الماضي وأسفر عن مقتل أربعة جنود ألمان وإصابة 21 آخرين. وانتقد التنظيم في بيان الإدارة الأميركية، قائلاً: "ماذا فعل الأميركيون للأرامل والنساء الأفغانيات سوى بناء الملاهي الليلية والسماح بالأفلام والموسيقى؟".