أصبح الحكم الدولي الدنماركي كيم ميلتون نيلسين الأول في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا - شامبيونز ليغ - الذي يدير 50 مباراة في أكبر بطولات كرة القدم للأندية، ونيلسين - وهو الأطول وقامته تصل إلى 196 سنتيمترًا - أدار مباريات في كل البطولات الكبرى أمثال كأس العالم مرتين في 1998 و2002 وأمم أوروبا في 2000 و2004، وكأس القارات وكأس افريقيا ودورة الخليج وفي العديد من المباريات المحلية في الدول العربية.واحتل نيلسين أخيرًا المركز الثالث بين أحسن حكام العالم في التصنيف السنوي للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم بعد الألماني ماركوس ميرك والايطالي بيير ليوغي كولينا. وفاجأت لجنة الحكام العليا في الاتحاد الأوروبي الجميع باختيار كولينا لإدارة مباراة الإياب بين تشيلسي الانكليزي وبرشلونة الأسباني في ملعب ستامفورد بريدج في لندن، وكان المدرب البرتغالي لتشلسي خوسيه مورينيهو طالب الاتحاد باختيار كولينا لإدارة المباراة بعد اللغط الذي أحاط بالحكم السويدي اندريس فريسك بعد مباراة الذهاب التي انتهت لمصلحة برشلونة 2 - 1، واتهم مورينيهو الحكم نريسك باتخاذ اسلوب مجامل لأصحاب الملعب في الشوط الثاني عقب حوار دار مع الهولندي فرانك ريكارد مدرب برشلونة في الممر المؤدي لغرفة الملابس وأشار مورينيهو للصحافيين عند مطالبته باختيار كولينا إلى أن الحكم الإيطالي هو الأفضل عالمياً في الشخصية والكفاءة. وأدار كولينا في 15 شباط فبراير الماضي مباراة كل النجوم لمصلحة ضحايا كارثة تسونامي في ملعب برشلونة - نو كامب - بين منتخب نجوم العالم بقيادة البرازيلي رونالدينهو ونجوم أوروبا بقيادة الأوكراني شيفشينكو، ولكن الذكرى الأخيرة لبرشلونة مع كولينا لم تكن طيبة وخسروا في إياب نصف نهائي البطولة عام 2002 على ملعبهم أمام جارهم ريال دريد صفر - 2، ولدى الانكليزيين ذكرى طيبة مع كولينا في نفس الملعب حيث حول مانشستر يونايتد الانكليزي تأخره صفر - 1 أمام بايرن ميونيخ الألماني إلى فوز 2 - 1، في الوقت بدل الضائع في نهائي البطولة عام 1999. كولينا أدار نهائي كأس العالم 2002 بين البرازيل والمانيا، ويكمل 45 عاماً هذا العام ويعتزل نهائياً وفقاً للوائح الفيفا، وأمامه خياران حالياً بالاستجابة لطلب الاتحاد الإيطالي بالاستمرار محلياً في التحكيم حتى 48 عاماً، أو العمل مديرًا للجنة الحكام في الدوري الإيطالي الأول والثاني.اختيار كولينا لمباراة تشلسي وبرشلونة أصلح نسبيًا من صورة التحكيم الايطالي الذي يتعرض لهجوم حاد من الصحافة المحلية بعد الأخطاء التي ارتكبها الحكم راكالبوتو في مباراة روما ويوفنتوس في الدوري السبت الماضي، واحتسب الحكم هدفاً ليوفنتوس من تسلل واضح لكانا فارو ثم احتسب ركلة جزاء خاطئة ليوفنتوس من إعاقة خارج منطقة الجزاء لزالايتا وسجل منها ديل بيرو هدف الفوز، وتغاضى الحكم نفسه عن ركلة جزاء واضحة لروما إثر إعاقة من الفرنسي تورام لمهاجم روما مونتيلا.وتشن الصحافة الايطالية حملة شرسة ضد الحكام وتتهمهم بالمجاملات الدائمة لنادي يوفنتوس لإهدائه البطولات المحلية.