حصل 50 خبيراً على الشهادة الدولية لاجتياز عملية قياس الجودة لأندية كرة القدم الأوروبية، واعتمد الاتحاد الأوروبي للكرة الخبراء الخمسين في سجلاته للاعتماد على شهاداتهم في المستقبل، الخبراء حضروا سلسلة من الدورات في المنظمة الدولية للقياس ايزو للحصول على شهادة معتمدة تتيح لهم مهمة التفتيش والبحث والتدقيق في عناصر الجودة والمتانة والصلاحية، قبل منح الرخصة أو الشهادة لأي ناد يريد المشاركة في بطولات اندية أوروبا لكرة القدم في المستقبل. واعلن الاتحاد الاوروبي أن عناصر التقويم في القياس للأندية ستشمل الثبات والقوام والبنية التحتية والنظام الإداري والمالي والقانوني، ولابد لكل ناد ان يطابق الحد الادنى من تلك العناصر ليحصل على رخصة من أحد الخبراء الخمسين، ولن يسمح لاي ناد بالمشاركة قارياً اعتباراً من الموسم المقبل إذا لم يحصل على تلك الرخصة. وينظم الاتحاد الأوروبي دورة من يوم واحد للخبراء المعتمدين لتوحيد عناصر القياس بين كل الأندية، وضمان عمليات الشفافية والسرية والدقة في البحث، واكد المدير التنفيذي للاتحاد أن الخطوة الرائدة من "اليوفا" تمثل حرصاً على ضمان البنيان السليم والأسلوب النموذجي للعمل في كل الاتحادات الاثنين والخمسين الأعضاء في الاتحاد، وأنها بداية لكرة قدم حقيقية وناضجة ومنظمة، وخطوة فعالة لمحاربة الفساد الذي انتشر في شكل زائد في الأندية الأخيرة. وسبق الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم - وهو ثاني اقدم اتحاد في التاريخ بعد نظيره الانكليزي - جميع الاتحادات الاوروبية، وحصل على شهادة الجودة في القياس "ايزو" وباتت انديته جاهزة للمشاركات الاوروبية من دون الحاجة إلى الحصول على شهادات جديدة من الخبراء الخمسين. ويخضع الاتحادان الالماني والفرنسي حالياً لجميع انواع التفتيش والتدقيق في باكورة عمل الخبراء الدوليين، ومن المؤكد حصول الاتحادين على شهادة الجودة في نيسان ابريل المقبل. وعلى صعيد آخر، يواصل المسؤولون في الاتحاد الأوروبي عمليات التحقيق في عدد من القضايا الساخنة التي هزت كرة القدم الأوروبية في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها الاتهام الذي وجهه مسؤولو نادي تشلسي الإنكليزي للحكم السويدي الشهير اندريس فريسك بالحديث مع المدرب الهولندي لنادي برشلونة الاسباني فرانك ريكارد بين شوطي مباراة الناديين في كامب نو، وكذلك التصريحات التي أدلى بها المدرب البرتغالي لتشيلسي مورينيهو للصحافة حول اختيار الحكم الايطالي كولينا لادارة مباراة الاياب قبل ايام من اعلان الاتحاد عن اسمه بالفعل. ويتابع المسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن كثب تطورات قضية الفساد في التحكيم الألماني والتي شملت الحكم هوتيزر الذي اعترف بتثبيت نتائج بعض المباريات لمصلحة عدد من الأندية ليحقق أرباحاً طائلة من المراهنات، وفي بلجيكا شملت قضايا الفساد اتهام عدد من المسؤولين في نادي ستاندره لييج بالقيام بعملية غسيل أموال قذرة خلال شراء أربعة من اللاعبين الجدد، وفي ايطاليا وجهت اصابع الاتهام لعدد من المسؤولين في نادي يوفنتوس بمنح عقاقير منشطة للاعبين في منتصف التسعينات، وانتهى التحقيق الداخلي في الاتحاد الإيطالي بإدانة الطبيب الذي يتعرض حالياً لسلسلة من العقوبات.