أكدت مصادر في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن الكويت وافقت على تجديد المنحة النفطية التي تقدمها للأردن. وأضافت أن مدة التجديد بدأت منذ مطلع شهر آذار مارس الجاري، وتستمر حتى نهاية شهر حزيران يونيو المقبل. ويأتي تجديد الاتفاق النفطي بين الأردنوالكويت، في أعقاب اتفاقات مماثلة بين الأردن وكل من السعودية والإمارات، تعهدت فيها الدولتان الخليجيتان بالاستمرار في تزويد الأردن باحتياجاته النفطية، ما يعني أن الأردن ضمن الحصول على نحو 100 ألف برميل من النفط يومياً، تعويضاً له عما فقده من امتيازات نفطية كان يحصل عليها من النظام العراقي السابق. وكانت الدول الخليجية الثلاث قد تعهدت غداة انهيار النظام العراقي السابق في نيسان أبريل 2003، بتزويد الأردن باحتياجاته النفطية التي كان يحصل عليها من العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، بعد أن فقد مصدره الوحيد للنفط بسقوط النظام، فتعهدت السعودية بتقديم 50 ألف برميل يومياً، وتعهدت كل من الكويت والإمارات بتقديم 25 ألف برميل لكل منهما. وقد دأبت الدول الثلاث على تجديد المنحة التي كانت مدتها ثلاثة أشهر بعد انتهاء مدتها، على رغم الحديث عن وقفها من جانب بعض هذه الدول بين حين وآخر، وذلك بفضل جهود كان يبذلها العاهل الأردني شخصياً لتمديد العمل بالمنحة. والمعروف أن الأردن دأب منذ 1991 في الحصول على احتياجاته النفطية السنوية من العراق، وفق أسعار تفضيلية تقل عن أسعار النفط في السوق العالمية، وهي أسعار كان يتم الاتفاق عليها في نهاية كل عام، فضلاً عن"هدية"من الرئيس العراقي السابق صدام حسين تتمثل في إعفاء الأردن من دفع نصف قيمة فاتورة النفط السنوية والتي قدرت للعام 2003 بنحو 500 مليون دولار. وفي مقابل ذلك كان الأردن يصدر للعراق سلعاً تعادل القيمة الإجمالية للاتفاقية النفطية في إطار بروتوكول تجاري يجدد كل عام مع تجديد الاتفاقية النفطية. وقد بلغت قيمة الفاتورة النفطية الأردنية في 2004 وهو العام الأول الذي توقفت فيه الاتفاقية النفطية العراقية - الأردنية منذ 1991، بنحو 1.2 بليون دولار.