قال وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن الأوضاع في دارفور تشهد تحسناً على الأرض، مشيراً إلى الهدوء الواضح طوال الشهر الماضي. وقال اسماعيل عقب اجتماعه أمس في مقر الجامعة مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى إنه يأمل في عقد محادثات أبوجا خلال الشهر الجاري، وان هناك توجهاً من الاتحاد الأفريقي أن تكون هذه الجولة هي الأخيرة و"يحرص الاتحاد الأفريقي على التحضير الجيد لهذه المفاوضات لإنجاحها". وأوضح ان السودان تقدم بورقة إلى قمة الجزائر حول سبل تحسين العلاقات العربية - الافريقية وأنها ستناقش في القمة وسينعكس ذلك على القمة الأفريقية التي ستعقد في الخرطوم في نيسان ابريل 2006. وعن القمة الخماسية التي ستعقد في القاهرة، قال اسماعيل إنه تم الاتفاق على عقدها في الأيام القليلة المقبلة و"الاتصالات يقوم بها الإخوة المصريون". ورداً على سؤال حول المطالبة بمحاكمة سودانيين متهمين بانتهاكات في دارفور، قال إن الأممالمتحدة والأمين العام كوفي أنان"مهتمان بدارفور، واننا ضد كل ما ينتهك حقوق الإنسان ولا نريد إعطاء حصانة لأي مرتكب لانتهاك حقوق الإنسان. الموضوع مطروح على مجلس الأمن وهناك ثلاثة تصورات، الأول أن يذهب هؤلاء إلى محكمة العدل الدولية لاهاي والثانية إلى محكمة خاصة تشكل لذلك والثالث المحكمة السودانية وهي تؤدي دورها على أكمل وجه. ونحن ليس لدينا أي حصانة لأي جهة ترتكب أي انتهاكات لحقوق الإنسان، والمحاكم والقضاء السوداني لديه كل الامكانات لمحاكمة هؤلاء". وقال إن الاتحاد الأفريقي"يرفض كل ما تحدث عنه كوفي أنان، ورد الرؤساء الأفارقة على هذا وقالوا إن الاتحاد الافريقي بمقدوره أن يحل مشكلة دارفور ... قضية دارفور تحل في إطار أفريقي حسب ما يراه الرؤساء الأفارقة". ورداً على سؤال عن موعد التوقيع النهائي للاتفاق بين الحكومة و"التجمع الوطني"السوداني المعارض، قال:"أثرت هذا الموضوع مع الجهات المختصة المصرية التي تقوم بالاتصال مع جميع الأطراف لتحديد الموعد النهائي"، موضحاً أن الموعد كان يوم 12 شباط فبراير ثم طلب التجمع تأجيله إلى يوم 19 و"تلقينا من مصر ان التجمع طلب تأجيل الموعد إلى موعد جديد مرة أخرى". أما موسى فقال إن الجامعة مهتمة بملف السودان وهو على رأس موضوعاتها وانها عقدت العديد من الاجتماعات في شأن السودان ولها لجان تناقش هذا الملف و"التشاور يستمر مع الاتحاد الأفريقي، والموقف العربي سيكون مسانداً للموقف الافريقي. ونحن اجتمعنا مع كل الفصائل المتمردة في أماكن عدة". وأكد أن دور الأممالمتحدة دور إيجابي في الملف السوداني. متمردو شرق السودان وفي الخرطوم ا ف ب، افادت صحف سودانية، أمس، ان"مؤتمر البجا"لمتمردي، شرق السودان، طلب الافراج عن 16 من قادته المعتقلين بعد الاضطرابات التي وقعت في بورتسودان في كانون الثاني يناير او تنظيم محاكمة عادلة لهم. وأعلنت الحكومة السودانية الجمعة الافراج عن 199 مشتبهاً بهم كانوا اوقفوا اثر اضطرابات قمعتها قوات الامن في بورتسودان. إلا ان احد مسؤولي"مؤتمر البجا"اكد ان 16 من قادة هذه الحركة لا يزالون معتقلين سراً. وصرح الأمين العام المساعد ل"مؤتمر البجا"علي منيب الى صحيفة"الدعوة"التي نشرت اسماء المعتقلين ال16:"يجب الافراج عنهم او احالتهم على القضاء في محاكمة عادلة". وقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً خلال يومين من الاضطرابات التي قام بها مؤتمر البجا في نهاية كانون الثاني في بورتسودان عاصمة ولاية الشرق. ويطالب"مؤتمر البجا"بفتح مفاوضات مع الخرطوم حول تقاسم عادل للسلطة والثروات وتمثيل عادل في الهيئات الحكومية السودانية. وانسحب المؤتمر من المفاوضات التي كانت جارية بين التجمع الوطني الديموقراطي ائتلاف معارضة والحكومة السودانية معرباً عن استيائه من اهمال مطالبه. ويقول"مؤتمر البجا"انه يمثل اربع قبائل كبرى تعد ما لا يقل عن اربعة ملايين نسمة تقيم في المناطق الشرقية والحدودية بين السودان واريتريا وهي الهدندوة والعمرار وبني عامر وحلانقة.