- نقص التروية القلبي. - قصور العضلة القلبية. - أزمات دماغية وعائية. - ارتفاع ضغط الدم. - خلل في ضربات القلب. - التهاب مفاصل الورك والركبة. - جلطات دموية عميقة. - جلطات رئوية. - اضطرابات تنفسية. - اضطرابات كبدية. - حصوات مرارية. - زيادة شحوم الدم وحمض البول. - نوبات احتباس التنفس أثناء النوم. - اضطرابات هورمونية عند الرجل والمرأة. - اضطرابات نفسية واجتماعية. - اضطرابات في العمود الفقري اللمباغو، عرق النسا.... هذه هي مخلفات البدانة على صاحبها في حال تركها تسير على هواها. طبعاً هذه البدانة التي غدت وباء عالمياً، لم تأت من العدم بل جاءت بسبب الشرخ العميق الذي لحق بعاداتنا الغذائية وأسلوب حياتنا. فالناس اليوم يركضون وراء الوجبات السريعة والجاهزة وأنصاف الجاهزة التي تعج بالسعرات الحرارية لكنها تفتقر الى الحد الأدنى من الخضر والفواكه والألياف، عدا عن المكونات غير الطبيعية التي تدخل عنوة في هذا الطعام أو ذاك لغاية في نفس صانعها. وما زاد البدانة بلة حياة الكسل التي باتت عنواناً لهذا العصر الذي أصبح فيه الانسان ينفذ أعماله بواسطة ضربة هاتف أو نقرة كومبيوتر! وأمام انتشار البدانة بسهولة ازدادت وسائط التخسيس السهلة، ففي كل سنة ان لم يكن في كل شهر، نسمع بنظام حمية جديد للتنحيف، والغريب في الأمر ان المصابين بالبدانة يتسابقون لتطبيق هذا الريجيم أو ذاك علّهم يفلحون في الخلاص من الكيلوغرامات المتكدسة في اجسامهم، لكنهم سرعان ما يكتشفون انهم كانوا على موعد مع الاخفاق، وهذا أمر عادي لأن اللهاث خلف أنظمة غذائية طنانة سيؤدي الى نتائج فاشلة رنانة. ان انزال الوزن ليس رحلة سهلة، والمهم في الموضوع ان تتم هذه الرحلة على أسس سليمة للوصول الى هدف معقول ومقبول يجب رسمه منذ البداية، لكن وقبل الخوض في بحر الريجيم لا بد من طرح الأسئلة الآتية: 1 - هل هناك فعلاً زيادة في الوزن؟ 2 - اذا كان الجواب عن السؤال الأول بالايجاب، فما هو سبب زيادة الوزن؟ 3 - متى يجب المباشرة في التخسيس؟ 4 - ما هو الريجيم الأفضل لانقاص الوزن؟ 5 - هل يحفظ الريجيم المتبع لذة الطعام؟ 6 - هل النظام الغذائي يتلاءم مع الوضع العائلي والاجتماعي والمهني؟ 7 - هل يمكن اتباع الريجيم لمدة طويلة من دون عواقب؟ 8 - ما العمل للحفاظ على الوزن بعد التنحيف؟ هذه الأسئلة يجب طرحها بهدوء وروية ومحاولة الاجابة عنها بخطوات واقعية وعملية. صحيح ان اتباع هذا الريجيم أو ذاك يقود غالباً الى الذهاب بالكيلوغرامات المكدسة، ولكن هذا وحده لا يكفي لاعلان النصر على البدانة، فهذه الأخيرة سرعان ما تعود اذا لم يقم صاحبها بإجراءات تفوت الفرصة على عودتها مرة أخرى، الى جانب ذلك على كل من يفكر في شن الحرب على البدانة ان يتحاشى الوقوع في الأخطاء التالية التي قد تكون أحياناً أشد وأدهى من البدانة عينها: * الحمية القاسية. لا شك في ان الحمية الفقيرة جداً بالسعرات الحرارية تؤدي الى نقص الوزن، الا ان مثل هذه الحمية محفوف بالمخاطر، فهي أولاً تنهش في الكتلة العضلية وهذا ليس هو الهدف المرجو منها ولكن الهدف هو نحت الكتلة الدهنية التي هي مصدر البلية. ثانياً، ان الحمية القاسية تخلق بلبلة على صعيد توازن العناصر الضرورية والحيوية للجسم كالماء والمعادن والفيتامينات. ثالثاً، لقد بينت دراسات حديثة ان الحمية المخسسة الشديدة تعرض الجسم لانحرافات كثيرة قد تفتح الباب للاصابة بأمراض خبيثة. رابعاً، ان التجويع القاسي يمهد الطريق للاصابة بالتهاب المرارة وتشكل الحصيات فيها، وفي هذا المجال أوضح البروفسور الألماني فرانك لامرت في دراسة قام بها على البدينات أن فقدان ربع الوزن في أشهر قليلة يجعل المرارة في حال يرثى لها. ان الحمية الخالية من الدهن كلياً تجعل المرارة خاملة غير نشطة، وهذا ما يشجع على تراكم مادة الصفراء الكبدية فيها، الأمر الذي يدفع بالأملاح والأحماض للتكدس مؤدية مع الوقت الى تكوّن الحصيات. ان المرارة تحتاج الى الدهن كي يتم افراغها من محتوياتها بين حين وآخر. * اتباع ريجيم سحري أو ريجيم الموضة. من منا لم يسمع بالريجيم الذي يقوم على تناول نوع واحد من الغذاء صبحاً وظهراً ومساء، أو"ريجيم مايوكلينيك"، أو"ريجيم اتكينز"أو"ريجيم سكارسدال"وغيرها. ان هذه الحميات صالحة لفترة قصيرة لكنها غير مفيدة على المدى البعيد، عدا عن ان بعضاً منها لا فائدة منه سوى هدم العضلات واثارة الكثير من الاضطرابات، مثل سقوط الشعر والتعب والغثيان والدوخة وغيرها. * أدوية التنحيف. ان هذه الأدوية هي بمثابة ضحك على اللحى لا أكثر ولا أقل، اذ بمجرد ان يوقفها آخذها تعود البدانة بسرعة البرق ناهيك عن الآثار الجانبية التي تخلفها هذه الأدوية عاجلاً أم آجلاً. ان فشل أدوية التنحيف ناتج من عدم معالجتها للأسباب الفعلية المؤدية للبدانة. * اعتماد الرياضة فقط. ان التمارين الرياضية مهما كان نوعها وأصلها وفصلها لا تكفي لمحاربة البدانة لا بل ان دراسة حديثة صدرت عن جامعة هارفارد ذكرت ان الرياضة بمفردها لها ضررها على البدنيين اذ انها تزيد من نسبة الوفيات عندهم ولذلك من المفضل اشراك الرياضة بالريجيم. * مستحضرات اذابة الشحم. هذه الصرعة انتشرت كثيراً في الآونة الأخيرة والحقيقة ان كل ما يمكن قوله عنها انها أكذوبة العصر، فهي لا تؤثر في الدهن ولو قيد شعرة وكل ما تفعله هو تحريك السوائل من خارج الخلايا الى داخلها. * الاستماع الى نصائح الآخرين. كثيرون وكثيرات يعمدون الى تطبيق ريجيم وصلت أخباره اليهم بالتواتر، لكن على هؤلاء ان يضعوا في أذهانهم أن ما ينطبق على شخص قد لا يصلح لآخر. من هنا يجب حل أزمة زيادة الوزن باستشارة المختص في التغذية لاجراء تقويم شامل وكامل لمشكلة البدانة فلكل سمين ريجيم خاص به.