يجري وفد عراقي برئاسة وكيل وزارة النفط أحمد الشماع مفاوضات في عمان على مدى أسبوعين مع شركات نفط دولية شيفرون، شل، ميتسوبيشي، كيلوغ براون أند روت، تكنيب، سينوبيك ولوكوأويل للبحث من تشييد مصفاة تكرير تصديرية في جنوبالعراق بطاقة 250 ألف برميل يومياً على طريقة تشييد وإدارة وامتلاك أو تشييد وإدارة وتحويل الملكية. وعلمت "الحياة" أن المحادثات "أولية جداً" يتم خلالها تبادل المعلومات و"تحديد الأطر"، ولا يتوقع أن ينجم عنها أي اتفاقات أو مذكرات تفاهم، خصوصاً ان الوزارات مشلولة منذ شباط فبراير الماضي في انتظار تشكيل حكومة انتقالية جديدة على ضوء الانتخابات الأخيرة. خزانات جديدة للنفط وذكرت نشرة "بلاتس" النفطية اليومية أن شركة سينوبيك الصينية شيدت أربعة خزانات للنفط الخام في شبه جزيرة الفاو في جنوبالعراق بسعة 60 ألف متر مكعب لكل خزان. وستساعد هذه الخزانات في زيادة طاقة العراق التصديرية من الجنوب، حيث جميع الصادرات النفطية هذه الأيام بعد توقفها من الشمال لأكثر من أربعة أشهر نتيجة عمليات تفجير الأنابيب المتكررة، وقد تم آخر تفجير الأثنين الماضي لأنبوب نفط خام يزود نفط كركوك مصفاة بيجي، أضخم معمل تكرير في العراق. وستستمر سينوبيك في أعمالها لتشييد أربعة خزانات أخرى في الفاو كانت تعاقدت عليها مع السلطات النفطية العراقية لقاء عقد مقداره 15 مليون دولار. ويتم بناء هذه المصافي بعد تدمير الخزانات النفطية الكبيرة في حرب الخليج الأولى في كانون الثاني يناير 1991. الإنتاج النفطي برميل يومياً وأشارت النشرة الأسبوعية لوزارة الخارجية الأميركية حول النفط العراقي الى أن مستوى الإنتاج في النصف الثاني من آذار مارس مستقر، ويتراوح ما بين 2.05 و2.09 مليون برميل يوميا، مقارنة مع مستوى الإنتاج ما قبل الحرب الذي وصل 2.67 مليون برميل يومياً. كلها مستوى التصدير بنحو 1.3 الى 1.5 مليون برميل يوميا، جميعه من الجنوب. وحصل العراق ريعا نفطيا في عام 2004، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، مقداره 17 بليون دولار، ويتم حسم خمسة في المئة من قيمة هذا المبلغ تعويضات لحرب الخليج الأولى. ونبه التقرير الى أنه على رغم محاولات وزارة النفط العراقية توفير الكميات اللازمة من المنتوجات النفطية، عن طريق الإنتاج والاستيراد، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تخزين 15 يوما من المنتوجات تساوي معدل الاستهلاك خلال هذه الفترة. وأشار التقرير الى أن وزارة النفط استطاعت توفير 18 مليون ليتر يوميا من وقود الديزل، مقارنة بمستوى الطلب البالغ 20.5 مليون ليتر يوميا. كذلك، تم توفير الكميات اللازمة من البنزين وبترول الغاز المسال، إلا أنه لا يزال هناك نقص في الكيروسين.