سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتيل وثلاثة جرحى في مواجهات في الرمادي وخطف نجل قائد شرطة النجدة في الموصل ومقتل شرطيين : 11 قتيلاً واكثر من 40 جريحاً بانفجار سيارتين مفخختين في بغداد
قتل 11 عراقياً واصيب اكثر من اربعين امس في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين، استهدف الاول قاعدة للجيش العراقي فيما استهدف الثاني نقطة تفتيش تابعة للحرس الوطني في بغداد بالاضافة الى سقوط قذيفة هاون على مقر للجيش العراقي. ووقع الانفجار الاول قرب مدخل قاعدة للجيش العراقي في مطار المثنى القديم .وقال شاهد عيان يدعى حسين محمد ان سيارة بيضاء من نوع"تويوتا كورولا"اقتحمت مدخل القاعدة قبل ان تنفجر، فيما افاد شاهد آخر يدعى جعفر حسين ان الانفجار وقع في وقت كان العديد من الاشخاص متجمعين امام المدخل للالتحاق بالجيش .لكن معظم الاشخاص الذين كانوا حاضرين ساعة وقوع الانفجار كانوا وراء جدار حماية اسمنتي بحسب الشاهد الاول . واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك ان آخر حصيلة للهجوم ارتفعت لتصبح 7 قتلى و30 جريحا .وقال المصدر المسؤول عن المشرحة طالبا عدم الافصاح عن اسمه"لدينا الان في الثلاجة جثث سبعة قتلى".واوضح ان"عدد الجرحى ارتفع ليبلغ 30". وقد تعرضت هذه القاعدة لهجمات عدة بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أوقع 35 قتيلا في حزيران يونيو الماضي .اما الانفجار الثاني فوقع عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الحرس الوطني العراقي قرب الجسر ذي الطابقين في منطقة الجادرية غرب بغداد. وقال ضابط في الحرس الوطني فضل عدم الكشف عن اسمه ان"ثلاثة عناصر من قوات الحرس قتلوا واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري على نقطة التفتيش التابعة لقوات الحرس الوطني العراقي".واوضح ان"اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة حصل على نقطة التفتيش لاشغال الجنود عن السيارة المفخخة التي كانت تهم مسرعة نحوهم". من جانب آخر، قتل جندي واصيب تسعة آخرون اثر سقوط قذيفة هاون على مقر الجيش العراقي في مطار المثنى، حسبما افاد مصدر طبي في مستشفى اليرموك . في الرمادي قتل عراقي وجرح ثلاثة في اشتباكات امس بين مسلحين وعناصر من"المارينز".وقال الطبيب علاء الحديثي من مستشفى الرمادي العام"اصيب ثلاثة مدنيين نقلوا الى المستشفى"، مضيفا ان المواجهات التي استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة وقاذفات"آر بي جي"استمرت حوالى نصف ساعة في وسط المدينة مثل شارع 17 تموز يوليو وحي العشرين ووسط الملعب المتجاورين اسفرت عن اصابة العديد من المنازل بأضرار واحراق عدد من السيارات المدنية .وشوهدت جثة عنصر من الحرس الوطني في وسط الشارع كتب عليها"محمد الخريفاوي احد منتسبي الحرس الوطني من سكنة منطقة الخالدية"80 كلم غرب بغداد . في غضون ذلك، افاد شهود ان سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة رتلاً اميركياً على الطريق السريع بين الفلوجة والرمادي. وشوهدت عربة عسكرية اميركية تحترق في مكان الانفجار . على صعيد آخر، خطف مسلحون مجهولون نجل قائد شرطة نجدة مدينة الموصل 370 كلم شمال بغداد فيما قتل شرطيان في حادثين منفصلين .وقال عدنان داود، مسؤول اعلام المحافظة ان"أربعة مسلحين مجهولين خطفوا نجل قائد شرطة النجدة المقدم فتحي محمد علي الذي يبلغ من العمر 19 عاماً عصر الثلثاء من محله في حي السكر شمال المدينة". ومن جانب آخر قتل شرطيان في حادثين منفصلين على يد مسلحين مجهولين في المدينة .وافاد مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه ان"الشرطي الاول ويدعى وليد قاسم قتل في حي الشفاء وسط الموصل حين اطلق مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية النار عليه من رشاش كلاشنكوف صباح الاربعاء". واضاف:"اما الشرطي الثاني ويدعى صفوان عايد فقتل في منطقة وادي حجر جنوبالمدينة صباح الاربعاء اثناء خروجه من منزله". اعتقال 22 في سامراء الى ذلك، افاد مصدر في الشرطة في سامراء 120 كلم شمال بغداد انه تم اعتقال 22 شخصا يشتبه في ضلوعهم في عمليات ضد الجيشين العراقي والاميركي خلال الساعات ال24 الماضية . ... وعشرة في كركوك وفي كركوك، اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقية اعتقال عشرة مسلحين يشتبه بضلوعهم بأعمال العنف والقيام بهجمات ضد القوات العراقية والاميركية .واعلن العقيد علي العبيدي من الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي في المحافظة ان"القوات التابعة للافواج العسكرية داهمت عددا من القرى الواقعة غرب كركوك وتمكنت من اعتقال محمد وسمي العبيدي 55 عاما وهو قيادي بارز في حزب البعث السابق بدرجة عضو فرع".واوضح ان"العبيدي مطلوب منذ اكثر من ستة اشهر لتورطه في قيادة ودعم عمليات استهداف القوى الامنية العراقية والقوات المتعددة الجنسية".وتابع العبيدي ان"القوات العراقية تمكنت ايضا من اعتقال المدعو صباح المعروف وسلمان عبد سيب اللذين يقومان بزرع العبوات وتتفخيخ السيارات بعد سرقتها او شرائها".ومن جانب آخر اعلن اللواء انور حمد امين قائد لواء كركوك ان اشتباكاً بين القوات العراقية ومسلحين مجهولين على الطريق بين كركوكوبغداد قرب ناحية العظيم أدى الى اعتقال 7 مسلحين .وأشار الى ان"الاشتباك مع هؤلاء الارهابيين الذين يقطعون الطرق ويهاجمون قوافل الاغذية والجيش والشاحنات والشرطة العراقية على الطريق بين بغدادوكركوك أدى الى اصابة احد عناصرنا بجروح متوسطة واصابة احد الارهابيين واعتقال سبعة آخرين". في غضون ذلك، دان"الحزب الاسلامي العراقي"و"هيئة علماء المسلمين"، اللذان يعدان من أهم الاحزاب والمراجع السنية في العراق، في بيان الاعتداء الدموي الذي وقع الاثنين في الحلة وأدى الى مقتل 118 واصابة 146 آخرين بجروح . وقال الحزب في البيان:"نحن في الحزب الاسلامي نصرخ ونقول كفى، لقد بلغ السيل الزبى ولا بد ان يتعاون الجميع في كشف الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم".واوضح ان"هذه الجهات لا نشك في ان لها مصلحة واضحة في قتل الابرياء وجر العراقيين للاحتراب في ما بينهم".وطالب"الحزب الاسلامي العراقي"في بيانه"الحكومة العراقية من جهة والمحتل الذي يتمسك باصرار بالملف الامني من جهة اخرى بأن يجيبا ويحلا اللغز الذي بات يؤرق العراقيين في كل حدب وصوب".ورأى البيان ان"ما تعرضت له مدينة الحلة يعد مجزرة فظيعة اريقت فيها دماء عزيزة وفاضت الى ربها ارواح بريئة من دون ذنب او جريرة". ومن جانبها اكدت"هيئة علماء المسلمين"في بيان ان"مثل هذه الاحداث لن تزيد الوضع العراقي إلا خطورة وتأزما".واضاف ان"اراقة المزيد من الدم العراقي تبعث الحزن والاسى في قلوبنا ونفوسنا وتزيد من معاناة شعبنا الصابر المصابر وتفتح بابا لاعداء هذا البلد للوصول الى تنفيذ مخططاتهم الخبيثة في العراق". واعلنت الهيئة"حرمة الاعمال الارهابية التي تطال ارواح الابرياء من العراقيين ايا كانت الجهة الفاعلة وايا كانت المبررات". وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي امر بصرف معونة عاجلة لذوي ضحايا اعتداء الحلة وبجعل الاربعاء أمس يوم حداد وطني في عموم العراق .وأوضح تلفزيون"العراقية"ان"المعونة العاجلة هي صرف مبلغ 1.5 مليون دينار عراقي الف دولار لذوي الشهداء ومبلغ 750 الف دينار 500 دولار لذوي الجرحى". وكان المئات من اقارب ضحايا الانفجار تظاهروا امام مبنى المحافظة في الحلة استنكارا للاعتداء الاكثر دموية في العراق منذ سقوط صدام حسين في نيسان ابريل 2003. ومطالبين باقالة المحافظ والاجهزة الامنية في المحافظة ومحاسبتهم جراء الخرق الأمني الذي أودى بحياة كثيرين من المواطنين الابرياء، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس . وشارك في التظاهرة ما يقارب من 300 شخص يمثلون أهالي الضحايا وأقربائهم ومنظمات جماهيرية واحزاب سياسية منها"حزب الدعوة"و"حزب الثورة الاسلامية"و"التجمع الجمهوري"ومحامو بابل .