قتل 15 شخصاً على الاقل وجرح 35 آخرون في المعارك الدائرة منذ السبت بين فصيلين متناحرين في مدينة بيداوة جنوبالصومال، على ما أفاد أمس شهود عيان وفريق طبي في مستشفى المدينة. وأكدت ممرضة في بيداوة التي تقع على بعد 250 كلم غرب العاصمة مقديشو ان"15 شخصاً قتلوا على الاقل وان 35 آخرين جرحوا"في الاشتباكات. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط احد عشر قتيلاً واصابة 23 آخرين. وتجري المعارك التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة بين قوات نظامية يتزعمها العقيد حسن محمد شطي قدود وزير الزراعة في الحكومة الانتقالية ومناصري محمد ابراهيم حبساداي. والاثنان نائبان في البرلمان الصومالي الانتقالي. ويتبادل قادة الميليشيات المتناحرة الاتهامات بالتسبب باندلاع المعارك. والقوات الحليفة لشطي تتهم حبساداي بانه يسعى الى زعزعة بيداوة منذ ثلاثة اسابيع. ورغم ان الجانبين ينتميان الى فصيل ديغيل -ميريفل ذاته، فانهما يتنازعان في شأن مشروع الرئيس الصومالي الجديد عبدالله يوسف احمد الذي ما زال في كينيا، لاقامة ادارة جديدة في بيداوة وفي جوهر. ويتهم حبساداي الذي يعارض هذا المشروع، شطي بانه مدعوم من الحكومة لطرده من المدينة. وقال ان"استمرار العنف في بيداوة يستهدف مسؤولي الحكومة في نيروبي"، و"من المؤسف ان تدعم حكومة من المفترض ان ترمز الى المصالحة معارك جديدة". ويرغب حبساداي في ان تتخذ الحكومة مقرا لها في مقديشو لكن الحكومة رفضت ذلك حتى الوقت الراهن بسبب انعدام الامن فيها. وتنتشر الفوضى في الصومال التي تشهد حربا مستمرة منذ سقوط الرئيس محمد سياد بري في 1991، ادت الى سقوط ما بين 300 و500 الف قتيل.