عاد السعوديون الى المنافسة على خطف احدى البطاقتين المؤهلتين الى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا من الباب الكبير، بعد أن تغلبوا على ضيفهم المنتخب الكوري بهدفين من دون مقابل، وكسب السعوديون ثقة جماهيرهم الرياضية من جديد بعد أن قدموا عرضاً ممتازاً، ذكروا من خلاله بالانجازات السعودية السابقة، وما زاد التألق السعودي هو اصرار اللاعبين على الفوز وظهورهم بروح معنوية عالية جداً، وأظهر اللاعبون شجاعة في المنازلات الجانبية مع اللاعبين الكوريين، وبرز ياسر القحطاني في شكل لافت وتحمل لاعبو الوسط والمدافعون وخلفهم مبروك زايد عبئاً كبيراً، وبرزت خبرة الجابر في الدقائق الأخيرة. وتصدر المنتخب السعودي فرق المجموعة الأولى برصيد اربع نقاط اثر تعادله مع اوزبكستان في المباراة الأولى، وفوزه في المباراة الثانية، وتنتظره مباراة يوم الاربعاء المقبل أمام الكويت على أرض الثاني. ومنذ البداية ظهر تخوف الفريقين من الاندفاع وترك الأماكن الخلفية، ولم يكسر سكون المباراة الا المهاجم الكوري بارك لي سونغ المحترف في صفوف ايندهوفن الهولندي عندما سدد بين يدي الحارس السعودي مبروك زايد 9، ثم دانت السيطرة للكوريين لمدة عشر دقائق بفضل سرعة انطلاقهم على الجناحين، خصوصاً من الخاصرة اليمنى للسعوديين التي يلعب فيها أحمد البحري، وعاد السعوديون الى المباراة بعد أن تبادل سعود كرير وسامي الجابر، الذي مرر كرة بينية الى المندفع تيسير الجاسم الذي سدد بين يدي الحارس الكوري لي وونغ جاي 21، وركز السعوديون هجماتهم بواسطة الثنائي الجاسم وأبو شقير مع دخول كريري خلف كل هجمة، وتفرغ سامي وياسر لمشاغبة المدافعين الكوريين، وأبدع ياسر في كرة توغل بها بحرفنة وتجاوز المدافع الكوري ثم مرر كرة على طبق من ذهب الى المندفع كريري الذي تعامل مع الكرة كما يجب مسجلاً الهدف الأول للسعودية 30، وحاول الكوريون تعديل النتيجة ووضح الارتباك على مدافعي "الأخضر" خصوصاً متوسطي الدفاع، وكان أبو شقير قريباً من التسجيل لولا مبالغته في الاحتفاظ بالكرة 36، وفي المقابل سدد بارك جي سونغ بين يدي مبروك زايد 40. وتراجع لاعبو "الأخضر" في مشهد غريب، وكأن الكوريين يلعبون على أرضهم، وفي المرة الوحيدة التي تقدم فيها الظهير الأيمن أحمد البحري كسب السعوديون ركلة ركنية قللت من السيطرة الكورية 63، وطالب القحطاني بركلة جزاء بعد أن زاحم مدافع كوريا الا أن الحكم الماليزي محمد صبيح الدين تجاهل طلب القحطاني 69، وجاء الرد الكوري سريعاً بعد أن توغل البديل تشونغ كيونغ، كاد أن يعدل النتيجة لولا تألق مدافعي السعودية 70، وعاد القحطاني وكرر توغلاته ونجح هذه المرة في كسب ركلة جزاء وسجل منها الهدف الثاني 74. وكان الكويت قد فاز على اوزبكستان 2-1 جاء بواسطة بشار عبدالله ، كما تغلب البحرين خارج أرضه على كوريا الشمالية 2-1 وفازت إيران على اليابان بالنتيجة ذاتها.