توّج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاتحاد بكأس الأندية الأبطال، بعد أن تغلب على نظيره الهلال ب5 أهداف في مقابل 4 أهداف في المباراة النهائية بركلات الترجيح، بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي.جاءت البداية سريعة من الفريقين، وظهرت الحماسة الكبيرة من اللاعبين منذ الدقائق الأولى، وانحصر اللعب في متوسط الميدان وسط كثافة عددية من لاعبي الهلال والاتحاد في محاولة لكسب معركة المناورة وتسلّم زمام المبادرات الهجومية، ولعب مدربا الفريقين البلجيكي غيريتس في الهلال والأرجنتيني أنزو هكتور بخطة لعب واحدة (4– 5– 1)، تتغير كثيراً في حال الهجوم، وظهر تأثير الغيابات على الفريقين، ووضح افتقاد وسط الهلال لمحور الارتكاز الروماني رادوي على رغم اجتهادات الغامدي وسلمان الفرج، وتأثر وسط الاتحاد بغياب العماني أحمد حديد ولم تفلح محاولات بديله صالح الصقري في تقديم وتيرة الأداء والعطاء نفسها التي كان يرسمها حديد في وسط الميدان، ومرت دقائق البداية والمحاولات الهجومية بعيدة من مكامن الخطر. وتحرك ياسر القحطاني وويلهامسون في هجوم الهلال ولكن من دون فاعلية، وحاول نور وزيايه تشكيل خطورة على المرمى الهلالي، بيد أن يقظة الحارس حسن العتيبي ومدافعيه كانت بالمرصاد، وهدد ياسر الاتحاديين بكرة خطرة سددها رأسية بعد عكسية العابد العارضة (6)، ودانت السيطرة لمصلحة الاتحاد بعد مرور الربع الساعة الأول من اللقاء، وظهرت خبرة كريري وأبو شقير ونور والنمري، ورجحت كفة فريقهم مقارنة بالفرج والغامدي والعابد والبرازيلي تياغو نيفيز، وانبرى الجزائري زيايه بكرة من الجهة اليمنى ولعبها عكسية خطرة ليبعدها الغامدي إلى ركلة ركنية في آخر لحظة (19)، وتجلى العابد بهجمة من الجهة اليسرى ومررها عرضية للسويدي ويلهامسون الذي لم يتعامل معها كما يجب، وسددها بعيداً من المرمى (23)، وتألق نور وهيأ كرة على طبق من ذهب لزيايه انفرد على إثرها بالمرمى الهلالي وأخرجها هوساوي قبل التسديد لينقذ فريقه من هدف محقق (24)، ورد ياسر القحطاني بتسديدة هائلة من خارج منطقة ال18 أبدع الحارس مبروك زائد في الإمساك بها على دفعتين (28)، وشكّل الظهير الاتحادي الأيمن راشد الرهيب قوة هجومية مع محمد نور من الجهة اليمنى، أقلقت دفاع الهلال كثيراً، وأخطأ أسامة هوساوي في إعادة كرة لحارسه حسن العتيبي كادت أن تصل لزيايه لولا براعة العتيبي الذي شتتها في آخر لحظة (32)، ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة أية محاولات هجومية خطرة من الفريقين، وظهر التحفظ كسمة بارزة على أداء اللاعبين، وغاب ويلهامسون عن اختراقاته الهجومية المعتادة ونيفيز عن تسديداته القوية، ليعلن الحكم أخيراً عن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. br / وفي مستهل الشوط الثاني، هاجم الاتحاد بحثاً عن إحراز هدف التقدم مستغلاً التراجع الهلالي وتحرك زيايه كثيراً الذي أربك دفاع «الأزرق»، وخطف أبو شقير كرة بذكاء من سلمان الفرج وجنّح بها من الجهة اليسرى وعكسها لزيايه إلا أن تدخل الزوري أنقذ الموقف (47)، ونفذ الاتحاد بعض الغارات الهجومية التي افتقدت للتركيز والنهاية السليمة أمام المرمى الهلالي، وحاول الكوري الجنوبي لي يونغ أن يعيد فريقه لواجهة الهجوم عندما مرر كرة بالمقاس للسويدي ويلهامسون الذي لم يحسن التصرف بها (55)، وسدد الزوري كرة قوية اصطدمت بتكر وخرجت إلى ركلة ركنية (60)، وأضاع محمد نور ركلة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس حسن العتيبي (90). ولم يختلف الحال في الأشواط الإضافية على رغم التغييرات التي أقدم عليها المدربان ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.