قتلت القوات الاميركية بالرصاص أربعة سجناء خلال اعمال شغب في سجن في جنوبالعراق، وافاد الجيش الاميركي في بيان له"أن ستة سجناء اخرين اصيبوا في الشغب الذي أثر في مئات السجناء في منشأة كامب بوكا في اليوم التالي للانتخابات العراقية". وقال اللفتنانت كولونيل باري جونسون انه لم تقع اصابات بالغة بين الاميركيين خلال 45 دقيقة من الشغب. وقتلت القوات الاميركية السجناء الاربعة بنيران بنادق بعد الفشل في السيطرة على الشغب برصاص صوت. وقال:"لا نعلم على وجه الدقة ما أثار الشغب، ليست هناك صلة مباشرة بالانتخابات ولا نعلم ما اذا كان الشغب مرتبطا بها". وذكر الجيش في بيان أن السجناء بدأوا يلقون حجارة بعد تفتيش روتيني لأحد مجمعات المعسكر العشرة قرب ميناء أم قصر. وامتد العنف الى ثلاثة مجمعات أخرى والتي يوجد بها أكثر من 2900 من سجناء منشأة كامب بوكا ومجموعهم 5300 سجين. وقال جونسون ان بعض السجناء محتجز هناك منذ أكثر من عام، مشيراً الى ان المعسكر"أصبح الآن منشأة الاعتقال الرئيسة لمن يشتبه في كونهم من المقاتلين في العراق". ويوجد في سجن"أبو غريب"في بغداد الذي ارتكب به حراس أميركيون انتهاكات في حقوق السجناء العراقيين عدد أقل من السجناء الآن. وقال بيان الجيش ان اصابات الجرحى تسببت فيها القوات الاميركية أو السجناء الآخرون. ونقل ثلاثة من المصابين الستة الى مستشفى عسكري للعلاج. ومضى البيان يقول:"اندلع الشغب بعد تفتيش روتيني بحثا عن ممنوعات في أحد مجمعات المعسكر العشرة، نشر قائد المنشأة على الفور كل الحرس المتاحين في المعسكر في محاولة للسيطرة على الوضع. وامتد الشغب سريعا الى ثلاثة مجمعات أخرى والقى السجناء حجارة وصنعوا أسلحة من مواد داخل الزنازين". واستطرد:"حاول الحرس تهدئة الوضع المتفجر باستخدام تحذيرات شفهية وبعدما فشلوا لجأوا الى القوة غير القاتلة. وبعد نحو 45 دقيقة من تصاعد الخطر استخدمت القوة القاتلة لكبح العنف". ومضى يقول:"بدأ الوضع يهدأ سريعا بعد استخدام القوة القاتلة. قدم المسعفون في المنشأة اغاثة فورية للمصابين". وأوضح جونسون ان السجناء كلهم رجال ولكنه رفض تحديد هوية القتلى والجرحى. وقال الجيش الاميركي انه سيجرى ابلاغ الحكومة العراقية والصليب الاحمر. وهذه ليست المرة الاولى التي تطلق فيها القوات الاميركية النيران على سجناء عراقيين في ظروف مشابهة. وفي بيروت دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والاميركي الى اعتصام استنكاراً ل"المجزرة"في سجن بولكا. وطالبت الهيئات الدولية والجمعيات الاهلية المعنية بحقوق الانسان الى التحرك لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء"استشهاد هؤلاء الابطال". واشارت الى"ان هذا السجن يضم نحو سبعة الاف معتقل وما الاعتصام الذي قام به المعتقلون وادى الى استشهاد اربعة منهم الا كاشف جديد عن مدى التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون الاميركية".