سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد طلبه من مشرف المساعدة في فتح حوار مع بعض أنصار الحركة لإنهاء المقاومة المسلحة . كارزاي ل"الحياة": ندعو الى العملية السلمية قيادات في "طالبان"... باستثناء الملا عمر
دعا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مقاتلي حركة"طالبان"وقيادات الحركة من الصف الثاني والثالث إلى دخول العملية السياسية السلمية في أفغانستان. وجاءت دعوته عقب زيارة خاطفة للعاصمة الباكستانية، تلت ضغوطاً عليه من جانب القادة العسكريين الأميركيين لاستمالة مقاتلي الحركة. وأكد مفاتحته الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الأمر لمساعدته في انهاء المقاومة التي يواجهها 17 ألف جندي أميركي في أفغانستان. وشدّد كارزاي في حديث الى"الحياة"في إسلام آباد امس، على أن العرض لا يشمل زعيم الحركة الهارب الملا محمد عمر، تاركاً للمحاكم الأفغانية أو الدولية البت في مصيره. وعلى رغم أن كارزاي حل في العاصمة الباكستانية ضيف شرف في العرض العسكري الضخم الذي نظمه الجيش الباكستاني لمناسبة العيد الوطني أول من أمس، فإن مصادر ديبلوماسية اكدت أن موضوع العفو عن مقاتلي الحركة كان محور اللقاء المغلق الذي جمعه بنظيره الباكستاني. وقال كارزاي خلال حديثه ل"الحياة"في مقر إقامته في العاصمة الباكستانية، إن بلده بات مستعداً لإعادة إطلاق مشروع مد أنابيب لنقل النفط من تركمانستان الى بحر العرب الذي تعثر في عهد"طالبان". ورداً على سؤال عما إذا كان سيجدد دعوته مقاتلي"طالبان"الى المشاركة في العمل السياسي، أجاب:"عقب نجاح الانتخابات الرئاسية وإخفاق الإرهابيين في إفشالها، علينا الآن أن نبني أفغانستان بأيدي الأفغان، يجب أن نفسح في المجال أمام سائر الأفغان، بغض النظر عمن هم ولأي مجموعة ينتمون وماذا فعلوا سابقاً، لإثبات أنهم أبناء هذه الأرض. لذا نطلب من"طالبان"أن يعودوا ويشاركوا في إعادة بناء أفغانستان وأن يعودوا الى أهاليهم وبلداتهم. نرحب بعودة أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بجرائم ضد الشعب الأفغاني، هذه هي فرصتهم". ورفض كارزاي تحديد الذين تشملهم الدعوة، وقال:"لا نريد أن نذكر من هو المستثنى ومن هو المقبول. نرحب بأولئك الذين يعتبرون أنفسهم غير مذنبين بأي جرم ضد الشعب الأفغاني". وهل تشمل الدعوة زعيم"طالبان"؟ اجاب:"لدينا قوانين ولدينا محاكم. وهناك أيضاً نظام عدالة دولية، يجب أن يأخذ العدل مجراه في حال الملا عمر". وأكد كارزاي مناقشته مسألة العفو عن مقاتلي"طالبان"مع مشرف، وقال:"نعم ناقشت الأمر معه، والرئيس الباكستاني رحب بتدعيم الأمن والاستقرار في أفغانستان. أما بالنسبة الى التفاصيل، فيجب أن يوجه السؤال إليه". وتوقع الرئيس الأفغاني دوراً للانتخابات البرلمانية المقررة في أيلول سبتمبر المقبل، في الحد من نفوذ أمراء الحرب.