قتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح 14 آخرون عندما أطلق شاب النار على جده وجدته ومن ثم على عدد من الأشخاص في مدرسته قبل أن ينتحر، في محمية هندية في ولاية مينيسوتا شمال الولاياتالمتحدة. وقال بول ماكابي المسؤول في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي خلال مؤتمر صحافي امس، إن الاحداث تلك جرت على مرحلتين بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي. إذ اقدم الشاب الذي لم يكشف عن هويته أو عمره على قتل جدته وجده في منزلهما بعد الظهر في مدينة ريد ليك الريفية القريبة من الحدود مع كندا. ولم تتضح على الفور دوافع الجريمة، لكن المسؤول نفسه اشار إلى أن التحقيقات جارية للكشف عنها. وأوضح مسؤول في فرق الإنقاذ أن الشاب سرق على ما يبدو ثلاثة أسلحة تعود إلى جده الشرطي السابق. وأعلن مكتب التحقيقات أن الشاب توجه بعد ذلك إلى مدرسته حيث قتل الحارس أمام المبنى ومن ثم قتل عشوائياً مدرسة وثلاثة تلاميذ وجرح 13 شخصاً قبل أن يقدم على الانتحار. وقال بول ماكابي:"تم إخلاء المدرسة احترازاً". وأعلنت"أف بي آي"لاحقاً في مينيابوليس أن تلميذين من الجرحى توفيا متأثرين بإصابتهما. وأغلق طريق سريع وطريق آخر مؤديان إلى المحمية، وأخليت المدرسة. وهرع إلى مكان الحادث أفراد مكتب التحقيقات الفيديرالي ورجال الشرطة المحليون وشرطة الولاية ونواب عمدة المقاطعة. وسمح للطلاب بالعودة إلى منازلهم. وقدم حاكم ولاية مينيسوتا تيم بواينتي تعازيه إلى"العائلات التي فقدت أغلى ما عندها في هذه المأساة الجنونية". وأضاف في بيان"نطلب من سكان مينيسوتا المساعدة في دعم عائلات الضحايا وأصدقائهم الذين يمرون بمعاناة لا توصف من خلال الصلاة معهم وعبر توجيه رسائل دعم". وتضم مدرسة ريد ليك اكثر من ثلاثمئة تلميذ. ويقيم في المحمية نحو خمسة آلاف شخص ينتمي الكثير منهم إلى قبيلة أوجيبواي الهندية في منطقة زراعية تضم بحيرات عدة. وتذكر هذه الجريمة بمجزرة حصلت في 29 نيسان أبريل 1999، في مدرسة كولومباين في مدينة ليتل تاون في ولاية كولورادو غرباً. وأصابت تلك المجزرة في حينه الولاياتالمتحدة بحال صدمة، مؤججةً النقاش في شأن الأسلحة النارية. وأطلق خلال هذه العملية ديلان كليبولد 17 عاماً واريك هاريس 18 عاماً اكثر من مئتي رصاصة في مكتبة المدرسة فأرديا 12 أستاذاً وتلميذاً قبل أن ينتحرا.