كثفت ميليشيات الجنجويد في الأيام الماضية هجومها على قوافل منظمات العمل الإنساني ومواقع تلك المنظمات الانسانية العاملة في مختلف مجالات الإغاثة. ويأتي تكثيف الجنجويد لعمليات النهب والترويع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة بإيعاز من الحكومة التي تعمل جاهدة على تفكيك المعسكرات، ومناطق تجمعات النازحين، إعتقاداً منها بأنها بذلك تتمكن من إقناع العالم بانتهاء الأزمة الانسانية في دارفور. ونسبة لتردي الأوضاع الأمنية التي سببتها الخطة الحكومية المشجعة لهجمات الجنجويد على مناطق تجمعات النازحين في غرب دارفور، ولتكرارها كما حدثت قبل أيام على أطراف مدينة الجنينة وفي مورني وهبيلة، أجبرت المنظمات على الانسحاب من تلك المناطق المكتظة بالنازحين. وقد أكدت منظمة"أوشا"المراقبة أمن المنظمات بأن الأوضاع تدهورت، وأن الهجمات المتكررة شكلت خطراً على انسياب العمل الانساني، وعلى حياة العاملين في المنظمات وممتلكاتها. وانسحب اليوم من مدن هبيلة ومورني ومستريه وبندس وكرينك عدد آخر من المنظمات، تحت حماية الاتحاد الافريقي، في طريقها الى مدينة الجنينة. وأجبرت المنظمات والهيئات الآتية على الانسحاب: 1 - برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، 2 - منظمة CRF، 3 -منظمة Save the children، 4 - منظمة intersos، 5 - منظمة Oxfam، 6 - منظمة IOM، 7 - منظمة أطباء بلا حدود. إننا ندعو المنظمة الدولية الاسراع الى وقف هذا العمل البربري الذي تقوم به حكومة الخرطوم وميليشيات الجنجويد، ويستهدف تجمعات النازحين لإجبارهم على العودة الى قراهم المحروقة للقضاء عليهم، أو إجبارهم للنزوح الى أماكن نائية في السودان. إننا ندعو المنظمة الدولية الى التدخل لإنقاذ ملايين المعذبين في دارفور. إدريس ابراهيم إزرق حركة العدل والمساواة السودانية [email protected]