"السعوديون يدلون بأصواتهم في الانتخابات"، عنوان مثير ومفرح ومحرك للمجتمع. الدائرة الانتخابية، الناخب، المرشح، قيد الناخبين، لجنة الفرز، لجنة الطعون والتظلمات، صندوق الاقتراع، ورقة الاقتراع، يوم الاقتراع، حملات المرشحين، صناديق الاقتراع تفتح أبوابها للناخبين، صناديق الاقتراع تغلق أبوابها، فرز الأصوات، إعلان نتائج الاقتراع، انتشار مخيمات المرشحين ولوحات تحمل صورهم: مظاهر ومصطلحات ومفاهيم تدخل المجتمع ويتداولها للمرة الأولى. هذه المفردات والممارسات كانت تتردد ونسمعها في وسائل الإعلام. هذه الانتخابات كان المجتمع يحلم بها منذ سنين، ويتوق لممارستها. حلم الأمس أصبح اليوم حقيقة. وإضافة الى الاصلاحات السياسية، تمنح المواطن فرصة ومساحة للتعبير والإبداع والمشاركة. يصوت المواطنون للمشاركة في القرار كعنصر أساسي من عناصر توسيع المشاركة الشعبية في الإدارة والحكم. الانتخابات من أدوات الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي نقلة نوعية في صناعات قرارات المجتمع، وإفساح المجال أمام المواطن للإسهام الفاعل في صنع القرار. في الانتخابات، الفائزون هم الدولة، المواطن، الناخب، المرشح. سماع الرأي الآخر، والحرية في التعبير، والشفافية في التعامل هي الخطوة الأولى في القضاء على التطرف والاحتقان والمساهمة في تجفيف منابع الإرهاب. صالح بن محمد علي بطيش [email protected]