دافع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي عن ترشيحه الى منصب رئيس الوزراء في الحكومة المنتخبة قيد التشكيل ومنجزاته التي قال إنها ليست"معجزات"لكن"التاريخ سيذكرها". وأضاف علاوي في حديث الى قناة"الشرقية"العراقية ان اعضاء"القائمة التي انتمي اليها مصرون على ان استمر بترشيح نفسي واكون احد المرشحين لرئاسة الوزراء، وانا حريص على الاستجابة لمطالب هؤلاء الاخوة الاعزاء". وزاد:"هي مسؤولية وتكليف. مسؤولية ليست سهلة فالذي مر كان صعباً جدا وعلى كل المستويات من الناحية الشخصية والعائلية والعامة والسياسية والامنية للمضي بالعراق الى شواطئ الامان والاستقرار". واكد ان هناك سببين يدعوانه للترشيح"الاول من اجل استمرارية المسيرة ... والثاني نزولا عند رغبة القائمة والاخوان لان يكون للكل الحق في الترشيح". واوضح ان"هذه الحكومة بدأت عمل لمدة 7 او 8 اشهر، لا اقول انها حققت المعجزات، لكنها حققت الكثير وسيذكر التاريخ ذلك ومنها اجراء الانتخابات وإلغاء ديون العراق وإعادة بناء الجيش والشرطة وقوات الامن ولدينا 7 او 8 اشهر". ونفى ان تكون قائمة"الائتلاف الموحد"عرضت عليه اي منصب، وقال:"لم يعرض علي منصب ولا انا عندي رغبة ان اخذ او ابقى في منصب بقدر رغبتي في ان نبني العراق بشكل واضح وان تكون هناك قيادة قوية عندها رؤية واضحة وواقعية لتكريس الوحدة الوطنية الحقيقية في العراق". ورأى ان"العمل مرهق وثقيل لكنه يحتاج الى اقدام ويحتاج الى جرأة ومواصلة". وعن نقاط الخلاف بين قائمته"العراقية"التي حصلت على 40 مقعدا و"الائتلاف الموحد"التي حصلت على 140 مقعداً، قال علاوي ان"الانتخابات فرزت اصطفافات جديدة، هي ان قائمة الاخوان في الائتلاف التي تؤمن بالاسلام السياسي نهجاً طرحت نفسها واصطف معها من اصطف". واضاف:"نهجنا مختلف، نؤمن بالليبرالية والديموقراطية ونؤمن بأن الاسلام مهم واساسي لكن الدين لا يوجه السياسة في العراق فاختلفنا مع الاخوان في الائتلاف على هذا التوجه". واكد ان"هذه القائمة تؤمن بالاسلام السياسي كأساس للحكم في العراق ونحن مختلفون مع هذا الموقف واختلافنا سيكون عبر المؤسسة الديموقراطية التي هي البرلمان، وعبر الشارع العراقي وبسلام وبطرح أفكار تدور عبر العملية السياسية والديموقراطية التي تسعى لبناء العراق". ورأى ان"هذا الاختلاف يجب ان يكون بناء وليس مؤذياً او مدمراً، لا سمح الله، وهو لن يكون مدمراً". ودعا لائحة"الائتلاف الموحد"الى"التحاور مع القوى الاخرى في البرلمان وخارج البرلمان لكي ينبثق عراق ديموقراطي يقوم على التعددية واحترام خصوصيات الاقليات، ليس الاقليات العرقية بل الاقليات السياسية". واعتبر انه لم يكن يبحث عن منصب قبل ان يصبح رئيسا للوزراء، وقال"عند عودتي الى العراق لم يكن في ذهني ابدا انه ستشكل حكومة ووزارة الى آخره... شاءت الاقدار ان يتم اختياري من قبل زملائي ابان مجلس الحكم ومن قبل الاممالمتحدة". ورشحت لائحة"الائتلاف"ابراهيم الجعفري زعيم حزب"الدعوة"لتولي منصب رئيس الوزراء. ومن المقرر ان تجتمع الجمعية الوطنية العراقية المنتخبة في 16 اذار مارس الحالي.