قدمت مي غصوب عرضاً مسرحياً على خشبة"ليريك"في لندن تناول العنف الذكوري الذي يزدهر في الحروب ويعبر عن نفسه في أوجه عدة من الاجتماع. اعتمدت الكاتبة التي أخرجت"قاتلو النصوص"أيضاً راوية لنصها وثلاث راقصات أدين ادوار المقاتلين الذين يدخلون منزلاً خلا من أهله ويشعلون الكتب ليردوا عنهم صقيع الشتاء. تنجرف الراوية اثناء تلاوة النص وتتدخل في الحدث. يجذب غلاف"الشيخ والبحر"لإرنست همنغواي نظر بوليت، زعيم المقاتلين، فيبدأ القراءة ويوقف حرق الكتب حتى ينهي الرواية ويطالع غيرها ربما. لكن المؤلفة تحتج على تغيير نصها، فأمثال بوليت لا يقرأون أو يتغيرون. هل كان يمكنهم التخلص من العنف لو همس لهم صوت ناعم:"كان يا ما كان..."وهم أطفال؟ هل تغير رهافة الفن والتربية السلمية الذكور أو انهم محكومون برابط الزمرة الذي يوازي الرجولة بالعنف؟ الأسئلة تطاول"الجنس اللطيف"أيضاً. اذا أدت النساء أدوار الرجال هل يؤثرن في الدور أو يؤثر هذا فيهن؟"قاتلو النصوص"تتناول العلاقة المعقدة بين الطبيعة والتربية، الحتمية والخيار في قالب فني يمزج مستويات عدة: السرد، الأداء الراقص وتداخل الأصوات.