أعلنت مجموعة "لينوفو" المحدودة، أكبر منتج كومبيوتر شخصي في الصين، أنها حصلت على موافقة "لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولاياتالمتحدة" الرقابية على اتمام شراء وحدة تصنيع الكومبيوتر الشخصي من شركة "آي بي إم" الأميركية، بعد تعهدها عدم السعي إلى معرفة أسماء عملاء "آي بي إم" الحكوميين وتعهدها نقل موظفي "آي بي إم" نحو 1900 موظف وقسم العمليات من مراكزهم الحالية إلى مراكز "لينوفو" في الولاياتالمتحدة. وسيتولى ستيفن وارد، رئيس وحدة تصنيع الكومبيوتر الشخصي في "آي بي إم"، منصب الرئيس التنفيذي في "لينوفو" بعد إتمام الصفقة في النصف الثاني من السنة الجارية، ما يجعل "لينوفو" ثالث أكبر مصنع كومبيوتر شخصي في العالم. وعبرت السلطات الرقابية عن قلقها في وقتٍ سابق من احتمال وجود خطر على المصالح القومية للولايات المتحدة جراء احتمال تحول موظفي "لينوفو" الصينيين العاملين في الولاياتالمتحدة إلى "جواسيس للمعلومات الصناعية". وأعلنت مجموعة "لينوفو" وشركة "آي بي إم" في كانون الأول ديسمبر الماضي عن اتفاق كلي بينهما تقوم بموجبه الأولى بشراء وحدة تصنيع الكومبيوتر الشخصي التابعة لشركة "آي بي إم"، ثالث أكبر مصنع في العالم بعد "ديل" و"هيوليت باكارد" الأميركيتين أيضاً، في مقابل 1.25 بليون دولار تسدد نقداً، في حين تحصل "آي بي إم" على 18.9 في المئة من أسهم "لينوفو" بقيمة إجمالية مقدارها 500 مليون دولار، لتكون أول صفقة بهذا الحجم تتم بين شركة صينية وأخرى أميركية. وتأمل "لينوفو" ان تحقق وجوداً قوياً في سوق الكومبيوتر الشخصي عالمياً لا سيما في الهند وأميركا اللاتينية، علماً أنها تسيطر على مبيعات ربع السوق في الصين حيث تم بيع 15 مليون وحدة في 2004. وأشار رئيسها ليو شوانزهي الى ان "الشركة تسعى إلى الحفاظ على زبائن "آي بي إم"، وستحافظ على منتجات "آي بي إم" الحالية وفريق مبيعاتها ووسائل الدعم الإضافية لمدة سنتين بموجب الصفقة، كما لديها الحق باستخدام الاسم التجاري ل"آي بي إم" على مدى خمس سنوات.