اتهم امين سر مرجعية حركة"فتح"في الضفة الغربية حسين الشيخ "بعض اعضاء اللجنة المركزية"للحركة ب"محاولة تخريب اجتماع تداعت الى عقده أطر ومؤسسات وقيادات في الحركة"في احد فنادق مدينة رام الله امس، وانفض بعد قيام مجموعة من المسلحين الفلسطينيين باقتحامه وارغام المشاركين فيه بالمغادرة. وقال الشيخ ل"الحياة"ان"الهدف من الاجتماع الذي حضره المئات من اعضاء الحركة وقياداتها في الضفة، هو النظر في الاوضاع الداخلية للحركة والعمل على تحديث وتجديد عملها وتعميق الديموقراطية في اطرها جميعا". واضاف:"بعض اعضاء اللجنة المركزية عارضوا هذا الاجتماع في محاولة لتكميم الافواه واحتكار السلطة وقتل الديموقراطية في الحركة". واقتحم 02 مسلحا فلسطينيا مكان الاجتماع، مطلقين العيارات النارية في الهواء، وطلبوا من الموجودين مغادرته فورا وحطموا زجاج بعض النوافذ والكراسي في القاعة. وقال احد المسلحين للصحافيين انه"لم تتم دعوتهم الى المشاركة في الاجتماع". وانفض المجتمعون قبل ان يتجمعوا مرة اخرى ويسيروا في تظاهرة احتجاجية باتجاه ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة"المقاطعة"في المدينة. وقال الشيخ ان الرئيس محمود عباس ابو مازن تحدث الى المجتمعين"ودان بشدة هذا السلوك غير المسؤول والمشبوه الذي قامت به مجموعة مدفوعة من بعض القيادات، وثمن موقف المجتمعين وبارك دعوتهم، مؤكدا علمه المسبق بعقد هذا الاجتماع". وجرت عملية الاقتحام للاجتماع الذي حضره نحو 400 شخص في وقت وزعت فيه اوراق عمل سياسية كان من المقرر ان يناقشها المجتمعون تشمل عملية الاصلاح الداخلي في حركة"فتح"وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وكيفية فرز الحركة لمرشحيها عبر انتخابات تمهيدية"برايمرز"، اضافة الى"اعادة النظر في اطر وهياكل الحركة"في القاعدة والقمة. وبحسب برنامج الاجتماع، كان من المقرر ان يكون من المتحدثين احمد عبدالرحمن والعميد جبريل الرجوب، الا انهما لم يكونا في القاعة عند الاقتحام. وذكرت مصادر فلسطينية ان ايا من الاطر الرسمية في حركة"فتح"لم يدع الى هذا الاجتماع الذي حضره عضوا المجلس الثوري في الحركة حسين الشيخ وزياد ابو عين، وتغيب عنه نواب المجلس التشريعي من كتلة"فتح"وعدد كبير من اعضاء الحركة الذين اعلنوا قبل ايام استقالتهم من مكتب"التعبئة والتنظيم"التابع للحركة، قبل ان يتراجعوا عن استقالاتهم في اعقاب لقائهم مع الرئيس الفلسطيني. استقالة 052 من"فتح" وقدم 270 من اعضاء حركة"فتح"وكوادرها في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة استقالتهم الجماعية من الحركة للرئيس"ابو مازن"مساء الاربعاء احتجاجا على"الترهل والتدهور والفوضى والهلهلة في العمل التنظيمي"للحركة. ومن بين المستقيلين، امين سر الحركة في حي الشيخ رضوان. وجاء في بيان المستقيلين انهم"لا يقبلون الدخول في متاهات ومعارك يكونون فيها بمثابة احجار شطرنج". وتعيش حركة"فتح"حالة من المخاض لاعادة ترتيب صفوفها الداخلية تمهيدا لانتخابات المجلس التشريعي المقرر اجراؤها في تموز يوليو المقبل والتي تشارك فيها وللمرة الاولى"حركة المقاومة الاسلامية"حماس، علما ان استطلاعات الرأي العام الفلسطيني افادت ان الحركة تحتل المرتبة الثانية بين القوى الفلسطينية شعبية في الشارع الفلسطيني.