كشفت مصادر فتحاوية مطلعة ل"الحياة"ان حركة"فتح"انهت اختيار مرشحيها في قطاع غزة الذين سيتقدمون للانتخابات في دوائر القطاع الخمس، في حين سيتم اختيار مرشحي الضفة الغربية ليل الاحد - الاثنين. واضافت ان الحركة طلبت من هؤلاء المرشحين تقديم استقالاتهم من اعمالهم وترتيب امورهم تمهيداً لترشيح انفسهم في دوائر القطاع الانتخابية الخمس، وهي شمال غزة جباليا، وغزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح. ومن بين أبرز المرشحين وزير الشؤون المدنية محمد دحلان الذي سيرشح نفسه في دائرة خان يونس، مسقط رأسه. وتضم قائمة مرشحي الحركة لدائرة غزة التي ستشهد اقوى المعارك الانتخابية مع"حماس"، شخصيات قيادية مرموقة من بينها القياديان الشابان احمد حلس وسمير المشهراوي، الى جانب قيادي شاب بدأ بالظهور اخيراً هو ماهر مقداد، ومدير المخابرات العامة السابق اللواء امين الهندي. كما تضم وزير الصحة الحالي الدكتور ذهني الوحيدي ووزير الطاقة السابق عزام الشوا، والمسؤول الحالي لقوات الامن الوطني الفلسطيني العميد فؤاد الشوبكي المعتقل في سجن فلسطيني في مدينة اريحا تحت اشراف اميركي بريطاني بتهمة تهريب الاسلحة في سفينة"كارين ايه". ورشحت الحركة عن المقعد المسيحي الوحيد كوتا في القطاع هاني سابا. اما قائمة الحركة لدائرة شمال غزة، فتضم وزير الأسرى الحالي سفيان ابو زايدة ووزير الاسرى السابق هشام عبد الرازق، فضلا عن اسيرين سابقين. فيما تضم قائمة الحركة لدائرة الوسطى الوزير السابق سعدي الكرنز والنائب جميلة صيدم، وهي والدة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحالي صبري صيدم وزوجة عضو اللجنة المركزية للحركة الشهيد ممدوح صيدم. ويعتبر النائب محمد حجازي ابرز المرشحين عن دائرة رفح اقصى جنوب القطاع. وسيقوم المرشحون بترشيح أنفسهم فرادى في الدوائر الخمس المخصص لها، الى جانب دوائر الضفة الغربية الاحدى عشرة، 66 مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي البالغ عددها 132 مقعداً. ويبدو من هذه القوائم انه تمت مراعاة من حققوا فوزاً لافتاً في الانتخابات التمهيدية"برايمرز"، وبعضهم أبناء عائلات كبيرة في مناطقهم، وآخرون من اللاجئين، والبعض الآخر لسكان القطاع الأصليين، فضلا عن الاتجاهات والتيارات داخل حركة"فتح"نفسها، واخيرا ان الحركة تتوسم فيهم ان يفوزوا او ان يحقق بعضهم الفوز امام مرشحين محتملين أكفاء ولامعين من"حماس"التي تتمهل في اعلان قائمتها بانتظار ان تعلن"فتح"اليوم الاثنين قائمتها، على رغم أن"حماس"انجزت انتخاباتها وإعداد قائمتها منذ اشهر. عباس يضع اللمسات الأخيرة على القائمة وكشف نائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام الفلسطيني الدكتور نبيل شعث أمس أن الرئيس محمود عباس ابو مازن يعكف على اختيار قائمة حركة"فتح"لانتخابات المجلس التشريعي المقرر تنظيمها في 25 الشهر المقبل آخذاً في الاعتبار مصلحة الوطن والحركة. وقال في كلمة ألقاها أثناء حفلة نظمتها"وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا في مدينة رفح أمس لوضع حجر الأساس للحي السعودي، ان الرئيس عباس"يعتذر عن عدم تمكنه من المشاركة في هذا الاحتفال لأنه يضع اللمسات الأخيرة على قائمة فتح التي ستقدم الى لجنة الانتخابات المركزية ... اليوم هو يوم صعب عند الأخ ابو مازن ونتمنى أن يتخذ القرار الصائب"الذي ينتظره قادة الحركة وكوادرها قبل ثلاثة أيام من موعد اغلاق باب الترشيح في 14 الجاري. ومن المتوقع أن تثير القوائم الانتخابية في"فتح"الكثير من الخلافات والمشاكل في الحركة الأكبر التي تعاني من أزمات خانقة وفشلت في اجراء الانتخابات التمهيدية"برايمرز"في عدد كبير من الدوائر في الضفة وغزة، ما حدا باللجنة الانتخابية التي يرأسها عباس إلى الغاء الانتخابات في الدوائر التي وقعت فيها اعمال عنف وحرق واختيار مرشحي الحركة بالتعيين. من جهة أخرى، كشف شعث أن اسرائيل تمنع المسؤولين الفلسطينيين من التنقل بين الضفة والقطاع حالياً. وقال ان وزير الاشغال العامة والاسكان الدكتور محمد اشتيه لم يتمكن من القدوم من الضفة الى غزة بسبب قرار المنع الاسرائيلي، لافتا الى انه هو شخصياً كان من المفترض به التوجه الى الضفة ولم يتمكن بسبب القرار نفسه. ووجه الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية على الدعم الذي وفرته لبناء الحي السعودي الذي يغطي تكاليف بناء نحو 800 مسكن لمشردين فلسطينيين هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منازلهم ابان سنوات الانتفاضة الماضية. بدورها، شكرت المفوض العام ل"اونروا"كارين أبو زيد السعودية على هذا التبرع السخي الذي يقدر بنحو 20 مليون دولار. وقالت ان نحو 16 ألف فلسطيني، أي ما يعادل 10 في المئة من سكان مدينة رفح اقصى جنوب القطاع فقدوا منازلهم ابان سنوات الانتفاضة الخمس الماضية، وان"أونروا"تعهدت بناء مساكن لكل اللاجئين الذين هدمت منازلهم. وسيغطي التمويل السعودي بناء مساكن لأكثر من 800 عائلة فلسطينية لاجئة، وثلاث مدارس، وعيادة صحية أو مسجدا ومركزا لخدمة المجتمع، ومنطقة الشوق، اضافة الى جميع اعمال البنية التحتية الضرورية. واعتبرت"أونروا"في بيان صحافي أمس ان"هذا التبرع سيخفف من بعض الصعوبات التي يعيشها قطاع غزة من خلال توفير مئات عدة من أيام العمل المتوقعة للعمال وعمال البناء والتجار في المنطقة"و"يأتي في وقت دقيق حيث تطور"أونروا"برنامجاً خاصاً لتحسين احوال اللاجئين المعيشية في ضوء خطة الفصل الاسرائيلية الاخيرة حيث سيشرع في أعمال البناء حالاً". واشار البيان الى ان نحو 3300 عائلة يبلغ عدد أفرادها نحو 30 ألف فرد"فقدت بيوتها في قطاع غزة نتيجة الأعمال العسكرية على يد الجيش الاسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية"الحالية. ولفت الى ان"اونروا"اتمت بناء 925 وحدة سكنية لنحو 996 عائلة لاجئة، وان العمل جار لبناء مئات الوحدات الأخرى.