يسعى حلف شمال الأطلسي الى سحب الجنسية البوسنية عن مئات المسلمين الأجانب الذين اكتسبوها نتيجة قتالهم الى جانب المسلمين البوسنيين ضد الصرب والكروات خلال الحرب البوسنية 1992 - 1995، فيما انشأت محكمة لاهاي فرعاً رسمياً لها في ساراييفو يتولى النظر في قضايا جرائم الحرب البوسنية التي تعتبر خفيفة نسبياً. ونقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد امس، عن مصادر بوسنية ان الحلف الأطلسي قدم الى محكمة ساراييفو ملفات نحة 700 شخص من"المجاهدين السابقين في البوسنة"وطلب النظر فيها وإصدار امر إلغاء الجنسية الخاصة بأي منهم"اذا كان حصل عليها مكافأة على مشاركته في القتال الى جانب المسلمين". من جهة اخرى، تولى رئيس محكمة لاهاي تيودور ميرون الذي رافقته المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي فتح فرع ساراييفو للمحكمة الدولية الذي سينظر في قضايا نحو 50 متهماً من مرتكبي جرائم الحرب، التي تصنف قضائياً بالخفيفة. وعيّنت هيئة حكام محليين ودوليين وتم إعداد سجن خاص تابع للفرع لإيداع المتهمين. استسلام صربي جديد وعلى صعيد آخر، اعلن وزير داخلية صرب البوسنة خلال الحرب البوسنية ميتشو ستانيشيتش انه قرر إنهاء فراره وتسليم نفسه الى محكمة لاهاي التي وجهت له تهم ارتكاب جرائم حرب، بينما مثُل الرئيس السابق لأركان الجيش اليوغوسلافي الجنرال مومتشيلو بيريشيتش امام قضاة محكمة لاهاي بعدما سلم نفسه طوعاً الاثنين الماضي، ليعلن:"لست مذنباً في أي من التهم ال13 التي جاءت في اتهام الادعاء".