انطلقت الإشاعات من وزارة الشباب والرياضة بغزارة أمس، حول صدور قرار بحل مجلس ادارة نادي الزمالك خلال ساعات، وتشكيل لجنة موقتة لتسيير امور النادي العريق لستة شهور، وتنعقد بعدها الجمعية العمومية للنادي لانتخاب مجلس ادارة جديد، وطفا على السطح اسم نجم الزمالك السابق والمعلق الرياضي الشهير حمادة إمام لرئاسة اللجنة الموقتة. وشهدت الأيام الأخيرة اجتماعات متتالية للوزير ممدوح البلتاجي مع مستشاريه الرياضي عبدالعزيز الشافعي والقانوني احمد عبدالعزيز، للوصول الى صيغة للحل من دون تعرض الوزارة للمساءلة أو إعطاء الفرصة لإدارة الزمالك الحالية للعودة الى مكانها بحكم قضائي. وشهدت الشهور الستة الأخيرة من عمر الزمالك اكبر قدر من الفوضى الإدارية بسبب الخلاف الحاد بين رئيس النادي مرتضي منصور ونائبه اسماعيل سليم، واتسعت دائرة الخلافات، لتشمل أربعة آخرين، هم امين الصندوق المندوه الحسيني وعزمي مجاهد وياسر ادريس واحمد جلال، وتضامن الخماسي المعارض لمنصور والتقوا الوزير غير مرة... وعرضوا عليه قائمة طويلة بالمخالفات الفردية التي ارتكبها رئيس النادي وعدم احترامه للوائح الوزارة وقانون الأندية، وانفراده الدائم بالرأي والقرار، وعدم تنفيذ او تفعيل دور المكتب التنفيذي، الذي لم يجتمع مطلقًا حتى الآن. ومن جانبه، قلل منصور من أهمية وقيمة الإشاعات، وأكد أنه باقٍ في منصبه حتى نهاية الفترة المقررة، وأن أي محاولة غير ديموقراطية لعدم استمراره ستواجه بكل حزم في ساحة القضاء، ويعقد منصور - الذي نجا من الموت مع اسرته قبل يومين عندما انقلبت به سيارته الفارهة، بسبب انفجار أحد الاطارات - مؤتمراً صحافياً اليوم في مقر النادي، للرد على قرار الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد باستمرار شطب الزمالك. ويهدد منصور بإيقاف النشاط الرياضي تماماً داخل النادي، في حال عدم تدخل وزير الشباب لاعادة الزمالك رغم انف اتحاد اليد الى النشاط والمسابقات، واكد منصور انه التزم بكل ما طلبته لجنة الحكماء في الوزارة، حول التنازل عن القضايا المرفوعة من الزمالك ضد اتحاد اللعبة ورئيسه الدكتور حسن مصطفى، ولكن الاتحاد لم يلتزم بتعهداته، وهو الامر الذي يستوجب قراراً فورياً من وزارة الشباب بحل مجلس ادارة الاتحاد وإلغاء قرارات الجمعية العمومية، واشار منصور الى أن تنازله عن القضايا كان مشروطاً بإلغاء قرار شطب الزمالك، ونظراً إلى عدم التزام الاتحاد فإن القضايا ستعود مجدداً الى ساحة المحاكم، ليحصل النادي على حقوقه. وازدادت متاعب الزمالك امس بتصريحات علنية لنجمي الفريق الدوليين حارس المرمى عبدالواحد السيد ولاعب الوسط طارق السعيد، برفضهما الاستمرار مع النادي عقب انتهاء عقديهما في صيف 2006، ورفض اللاعبان كل الاغراءات والضغوط من مجلس الادارة والجهاز الفني لتجديد العقد، وتمسكا بالاستمرار حتى موعدهما الطبيعي، حتى لو ادى الامر لحرمانهما من اللعب مع الفريق في المباريات الباقية، ودان عبدالواحد الموقف السلبي لادارة ومدربي الزمالك، عقب اصابته الشديدة في مباراة حرس الحدود في الاسكندرية، والتي خاضها مصاباً، ووجه السعيد لوماً مماثلاً للجهاز الفني الذي تجاهله تماماً منذ اصابته العنيفة قبل شهرين.