سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الأميركي يواصل عملية "القبضة الحديد" : مقتل 8 متمردين قرب القائم . العراق يؤكد انتقال أعداد من أنصار الزرقاوي الى بلدانهم لتنفيذ عمليات وتوسيع رقعة المواجهة
واصل الجيش الأميركي امس عملياته العسكرية غرب العراق، حيث أعلن انه "قتل ثمانية متمردين". وانفجرت قذائف هاون قرب وزارة الدفاع وأدت الى مقتل عراقي وجرح آخر، وقتل ضابط شرطة غرب العاصمة. وأدى هجوم على حفلة زفاف الى مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين. وقال وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ ان العثور على وثائق لتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" بزعامة أبي مصعب الزرقاوي تؤكد انه سينقل اعداداً من أنصاره الى بلدانهم لتوسيع رقعة القتال. وأعلنت القوات الأميركية امس انها قتلت "8 متمردين" في اليوم الأول من عمليتها العسكرية الجديدة التي تشنها في محافظة الانبار "غرب العراق" قرب الحدود السورية وأطلقت عليها اسم "القبضة الحديد". وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان "قوات التحالف بما فيها مروحيات تابعة لمشاة البحرية الاميركية قتلت ثمانية ارهابيين مسلحين في اشتباك". واضاف ان مروحية دمرت في أحد الاشتباكات آلية أطلق سائقها قذيفة على مشاة البحرية المارينز، موضحاً ان المهاجم قتل. وكان الجيش الاميركي أعلن السبت انه شن عملية جديدة ضد "مخبأ لإرهابيين" يشارك فيها نحو ألف من جنود المارينز "لاقتلاع الارهابيين في المنطقة وتدمير نظام دعمهم حول منطقة قرب القائم". وأضاف ان "الارهابيين صعدوا عمليات القتل ضد المواطنين والمسؤولين في الأشهر القليلة الماضية". وأوضح البيان ان "النتيجة كانت زيادة قدرتهم على التحرك بحرية في المنطقة واتخاذها قاعدة لهم لشن هجماتهم ضد المواطنين الأبرياء وقوات الأمن العراقية وقوات التحالف". وشدد على ان "هدف العملية هو منع عبور المقاتلين الاجانب من الحدود السورية القريبة". الى ذلك، أكد مصدر في وزارة الداخلية أمس ان مدنياً قتل وجرح ستة آخرون اثر سقوط قذائف هاون في محيط وزارة الداخلية وسط بغداد، بينما انفجرت سيارة مفخخة عندما كان عناصر من الشرطة والقوات الاميركية يحاولون تفكيكها من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا. وكان المصدر أعلن في حصيلة سابقة "مقتل شخص واصابة آخر من العائلات التي تسكن مواقع حكومية قريبة من موقع الهجوم". وأوضح انه "بعد سقوط قذائف الهاون بوقت قصير انفجرت سيارة مفخخة في منطقة جرف النداف جنوب شرقي بغداد بينما كان عناصر من الشرطة والقوات الاميركية يحاولون تفكيكها". من جهة أخرى، صرح مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ابن ضابط مسؤول عن العلاقات مع العشائر في وزارة الداخلية خطف السبت في تاجي قرب بغداد. في عمان، قال وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ جبر أمس، ان المتشددين الأجانب التابعين لتنظيم "القاعدة" الذين يشنون حملة تفجيرات انتحارية في العراق يعتزمون ارسال بعض المقاتلين الى بلدانهم للتحضير لشن هجمات مماثلة فيها. وأضاف انه تم العثور على وثائق مع "أبو عزام" الذي يعتقد أنه أحد مساعدي أبي مصعب الزرقاوي زعيم "تنظيم القاعدة" في العراق، تشير الى أن هناك خطة لارسال مقاتلين الى بلدانهم لمد رقعة القتال خارج العراق. وزاد: "حصلنا على رسالة مهمة جداً من أبي عزام الى الزرقاوي يطلب منه فيها البدء في نقل عدد من المقاتلين العرب الى البلاد التي قدموا منها لينقلوا التجربة التي اكتسبوها في العراق". وتابع: "وهكذا سترون حركات تمرد في بلدان أخرى". وتعقبت القوات الأميركية "أبو عزام" وهو عراقي الجنسية وقتلته الاسبوع الماضي لتوجه ما وصفه قائد عسكري أميركي بأنه ضربة قاسية الى تنظيم "القاعدة" المسؤول عن بعض أكبر الهجمات الانتحارية في العراق على مدى العامين المنصرمين. وقال جبر ان مئات المقاتلين الاسلاميين غادروا العراق بالفعل في الشهور الأخيرة. ومع هذا تتأهب السلطات الأمنية لاحتمال وقوع سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة قبل الاستفتاء على الدستور الجديد في 15 تشرين الأول اكتوبر. وكانت مصادر في الشرطة قالت ان شقيق جبر خطف في بغداد أمس السبت. ولم يعلق الوزير على ذلك.