أجرى النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه محادثات امس في أبوجا مع الرئيس النيجيري رئيس الاتحاد الافريقي اولوسيغون اوباسانجو ركزت على تسريع حل أزمة اقليم دارفور المضطرب. وعلم ان الجانبين درسا تفعيل دور الاتحاد الافريقي واستكمال نشر نحو اربعة آلاف جندي في دارفور وتحويل مهمة القوات الافريقية من المراقبة الى حفظ السلام، كما أوصت قمة مصغرة عقدت في نجامينا اخيراً. كما بحثا في تحركات مجلس الأمن ودعوات جهات غربية الى تدخل دولي في دارفور، وشددا على ضرورة ابقاء ملف الاقليم في يدي الاتحاد الافريقي، وعدم فرض عقوبات على الخرطوم أو تسليم أي متهم بارتكاب انتهاكات للمحاكمة من خارج السودان. وقالت مصادر في الخارجية السودانية ان طه ابلغ اوباسانجو التزام حكومته وقف النار وعدم استخدام الطائرات العسكرية بعد سحب الطيران العسكري من الاقليم واستعدادها لاستئناف المفاوضات مع المتمردين والتوصل الى حل سياسي لانهاء الحرب. وأوضحت ان وفد الخرطوم جدد التزامه محاكمة المتهمين في ارتكاب جرائم في دارفور في داخل البلاد ولجم الميليشيات وتجريدها من السلاح. واطلع اوباسانجو على نتائج التقرير الذي أصدرته لجنة وطنية حققت في الانتخابات في الاقليم برئاسة رئيس القضاء السابق دفع الله الحاج يوسف الذي كان ضمن وفد طه. الى ذلك، رأى الجنرال الكندي روميو الير قائد قوات الأممالمتحدة في رواندا، خلال فترة الإبادة العام 1994، ان اقرار السلام في دارفور يحتاج الى 44 ألف جندي وليس 3340 جندياً كما حدد الاتحاد الافريقي. وقال الير الذي كان يتحدث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، ان سياسة التمييز العنصري الماضية يجب ان لا تمنع جنوب افريقيا من لعب دور ريادي في دارفور، موضحاً ان عدم اتخاذ اجراء اقليمي ودولي في دارفور يعد مثالاً لانعدام ارادة سياسية تمنع تفاقم الأزمات.