سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول عسكري كبير يهدد بتحويل بيت حانون شمال قطاع غزة "منطقة عازلة" . مصادر أمنية اسرائيلية : الهدف القضاء على حماس ومنع مشاركتها في الانتخابات بالاعتقالات والاستهداف
أقرت مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى بأن "غباء حركة حماس" المتمثل برأيها في عدم التزام التهدئة وقصف بلدات اسرائيلية بقذائف "القسام" وفر لاسرائيل "فرصة ذهبية" ل "القضاء على حماس وشلها تماماً" وانه من خلال تصعيد العمليات العسكرية الاسرائيلية ضدها والتخطيط لاستهداف قادتها جسدياً ومواصلة الاعتقالات سيتأتى لاسرائيل تحقيق مطالبتها العلنية بعدم اشراك الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني يناير المقبل. وعززت هذا الاعتقاد تصريحات أطلقها رئيس قسم في الجيش الميجر جنرال اسرائيل زيف ب "تنظيف بيت حانون وتحويلها الى منطقة عازلة". وتصدر التصعيد الاسرائيلي ضد "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الصفحة الأولى من صحيفة "معاريف" المعروفة بمصادرها الأمنية الموثوقة فنقلت عنها تحت عنوان "الهدف: القضاء على حماس وتحطيمها" ان قيادة الجيش والمخابرات في اسرائيل قررت شل حركة "حماس" سياسياً "بعد ان وفرت هذه، عبر اطلاقها المكثف لقذائف القسام ومقتل 19 فلسطينياً في استعراض جباليا فرصة ذهبية لاسرائيل للقضاء على الحركة من دون ان تتدخل أي جهة دولية لوقف الهجوم". وأضافت ان قيام الحركة بخطف اسرائيلي وقتله دفع بالاجهزة الأمنية الاسرائيلية الى اتخاذ قرار بالمضي "حتى النهاية" في الحرب على "حماس". وزادت الصحيفة ان الحديث عن منع مشاركة "حماس" في الانتخابات غدا مدعوماً بمخططات عسكرية لمواصلة موجة الاعتقالات في صفوف الحركة في الضفة الغربية "بالإضافة الى ان قادة الحركة مستهدفون للاغتيال". ووفقاً لتقارير اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية فإن الحركة تعيش حال هلع ورعب ازاء استمرار الهجمات الجوية الاسرائيلية وحملة الاعتقالات. في السياق ذاته، كشف الميجر جنرال زيف ان جيش الاحتلال اعتقل منذ بدء عملية "أول الغيث" الجمعة الماضي 354 فلسطينياً في انحاء الضفة الغربية 150 منهم ناشطون في"حماس" و50 آخرون في "الجهاد الاسلامي"، مضيفاً ان الطيران الاسرائيلي نفذ 50 طلعة وهجوماً في أجواء القطاع وقصف 30 موقعاً. وقال زيف مهدداً ان "مواصلة تعريض بلدات اسرائيلية لقذائف القسام سيلزم اسرائيل" بتحويل منطقة اطلاق القذائف الى منطقة عازلة حتى وان اضطررنا لاخلاء مدنيين فلسطينيين من منازلهم. وأضاف ان الجيش "سينظف" مناطق الاطلاق من "الخلايا الارهابية" ولن يتيح الحركة للفلسطينيين "وسنراقب هذه المناطق تباعاً ايضاً عبر اطلاق النار عليها. إننا نطمح لاستخدام كل سلة الأدوات التي بحوزتنا قبل درس امكان تنفيذ عملية برية". وتابع المسؤول العسكري ان العملية المتواصلة أول الغيث تبقي نقل رسالة للفلسطينيين تقول ان قواعد اللعبة تغيرت في اليوم التالي للانسحاب وان "ما كان لن يكون، واسرائيل لن تظهر أي تسامح إزاء تعرض بلداتها للنار"، مضيفاً ان العملية ستستمر ولم يتم تحديد موعد لانتهائها و"طالما لا ينام أطفال سديروت بهدوء... هكذا ستكون الحال في غزة". وزاد انه "يتحتم على السلطة الفلسطينية ان تتخذ قراراً: هل هي التي تقرر مصيرها أم انها ستبقى أسيرة لدى حماس". وقال ان السلطة تعاني ضعفاً سياسياً إزاء عدم مثابرتها في بسط القانون. وختم معرباً عن تفاؤله الى جهة تحسن أوضاع اسرائيل الأمنية في المدى البعيد مضيفاً ان بوادر تحسن بدأت تلوح أخيراً على حدود القطاع - مصر في رفح وان السلطات المصرية أحبطت في الأسابيع الاخيرة ثلاث محاولات لتهريب الأسلحة الى القطاع عبر هذه الحدود.