دشن رئيس الحكومة الموريتانية سيد محمد ولد بابكر اعمال ثلاث لجان وزارية مكلفة الاعداد لضمان تطبيق سليم للعملية الانتقالية خلال مهلة أقصاها سنتين، وذلك في مراسم حضرها أعضاء الحكومة الموريتانية. وكلفت احدى هذه اللجان"المسلسل الانتقالي الديموقراطي"وستهتم بتنظيم استفتاء على الدستور خلال عام، اي في تموز يوليو 2006 على ابعد حد وانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عامين قبل الثالث من آب / أغسطس 2007. اما اللجنتان الأخريان فستعملان على اصلاح القضاء وضمان الادارة الجيدة. وقال ولد بابكر في كلمة للجنة الوزارية"للمسلسل الانتقالي الديموقراطي"ان مهمة اللجنة"تتمثل في اقتراح الاجراءات الضرورية لضمان حسن سير الانتخابات المقررة وبرمجة مراحل المسلسل الانتقالي ومتابعتها بالتشاور مع كل الاحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني المعترف بها او تلك التي سيعترف بها لاحقاً". كما كلفت اللجنة"دراسة واقتراح التعديلات التي ستعرض على الاستفتاء طبقاً للتوجيهات المحددة من طرف المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية... ودراسة الاجراءات التي من شأنها أن تضمن صدقية وشفافية عمليات الاقتراع وتنفيذها". وتضم اللجنة المكلفة"المسلسل الانتقالي الديموقراطي"خمسة وزراء، هم الامين العام لرئاسة المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية ووزراء الخارجية والعدل والداخلية والثقافة. وأوضح ولد بابكر ان بين الاقتراحات الرئيسية المتوقعة"انشاء لجنة وطنية انتخابية مستقلة واقتراح جدول زمني للانتخابات واتخاذ الاجرات العملية لمراجعة القوائم الانتخابية وضمان التسيير المادي للاستحقاقات المقررة". وتهدف اللجان الثلاث التي أعلن تشكيلها في 17 الشهر الجاري الى الاعداد لتنفيذ سليم للمرحلة الانتقالية التي أعلنتها السلطة الحاكمة في موريتانيا، وتنص على تنظيم استفتاء خلال عام تليه انتخابات تشريعية ورئاسية خلال سنتين. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الانباء الموريتانية، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية، ان الوزارة"تقدمت بطلب الى الاممالمتحدة من أجل دعم المراقبين الدوليين الذين دعتهم الحكومة الموريتانية والحصول على مساعدة تقنية ولوجستية للانتخابات". من جهة أخرى، ذكرت الوكالة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد لرئيس المجلس العسكري اعلي ولد محمد فال دعمه للسلطة الجديدة في موريتانيا. وقالت الوكالة ان عباس أكد في اتصال هاتفي أجراه مع ولد محمد فال"دعم السلطة الفلسطينية للحركة التصحيحية التي شهدتها موريتانيا... وتفهمها لتلك الحركة باعتبارها تعبيراً صادقاً لارادة الشعب الموريتاني وقواه الحية". من جهته، أكد ولد محمد فال"موقف موريتانيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق وسلطته الوطنية في تحقيق سلام شامل وعادل". وشدد على"مبادرة السلام العربية ومبدأ الارض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب إسرائيل من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة". وموريتانيا هي واحدة من ثلاث دول عربية تقيم علاقات ديبلوماسية على مستوى سفراء مع اسرائيل. والدولتان الأخريان هما مصر والاردن.