نفَذ نحو 600 عامل اجنبي في مجال البناء أول اضراب عمالي في قطر منذ عدلت الدولة قوانين العمل العام الماضي. وقال مسؤولو سفارات وشركات أمس أن العمال وهم أساساً من الهند وباكستان ونيبال توقفوا عن العمل قبل أربعة أيام احتجاجاً على تدني رواتبهم وسوء ظروفهم المعيشية. وفي عام 2004 أصبحت قطر ثالث دولة في المنطقة بعد الكويت والبحرين تمنح العمال حق الاضراب وتكوين نقابات عمالية. وقال مسؤول في سفارة لم يشأ الافصاح عن اسمه"طلب منا التدخل والمساعدة في الوساطة". وينتمي العمال المضربون لأربع شركات قطرية خاصة وشركة مقرها دولة الامارات. وقال مسؤول في شركة"العجاج"الهندسية، احدى الشركات التي أضرب عمالها، انه يتوقع حل المشكلة هذا الاسبوع. وقال احد العمال المضربين وهو كهربائي باكستاني يدعى عبدالعزيز ويبلغ من العمر 36 عاماً، انه تلقى وعداً براتب مقداره 1000 ريال 275 دولاراً شهرياً ولكن لا يحصل سوى على 600 ريال. وأضاف:"نحاول منذ شهور الحصول على مستحقاتنا وهذا هو ملجأنا الاخير. لكن هذه مخاطرة لأن كل يوم لا نعمل فيه هو يوم لا نحصل على أجر عنه". وتشهد قطر طفرة في مجال التشييد والبناء منذ عامين. ومثل باقي الدول الخليجية تعتمد صناعة البناء فيها على العمالة الاجنبية الرخيصة.