كشفت تحريات عن الخلية التي تضم 18 شخصاً معتقلين في المغرب، انهم كانوا يعتزمون تشكيل تنظيم يُعرف باسم"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي"تؤطره"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية، بعد اخضاع مناصرين لهذه الفكرة لتدريب عسكري على استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات. وأمل قادة الخلية بأن يكون تنظيمهم مرادفاً ل"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يقوده الأردني أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي، وأن يقدّموا البيعة لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم"القاعدة". وخطط أصحاب مشروع"القاعدة في بلاد المغرب العربي"، بحسب ما كشفته افادات المعتقلين وعلى رأسهم المغربيان حاملا الجنسية البلجيكية خالد أزيك ومحمد الرحا، لاستقطاب المتطوعين وارسالهم الى الجزائر لتلقي تدريب في معسكرات"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، ثم ارسال هؤلاء الى سورية لتشكيل قاعدة خلفية تشارك في العمليات الانتحارية ضد القوات الأميركية في العراق ويقودها شخصان هما حميد الصليبي و"أبو الزعيم"اللذان يُعتقد بأنهما ما زالا موجودين في سورية، بحسب التحقيقات الأمنية. كما سيتولى المتطوعون المتحدرون من أصول مغربية"تشكيل خلايا نائمة في انتظار تلقي الأوامر من تنظيم القاعدة للقيام بأعمال ارهابية تستهدف مقرات الأمن والاستخبارات والبرلمان والمنشآت السياحية والسفن الحربية والبواخر المدنية والمصالح الأجنبية، خصوصاً اليهودية"في المغرب. كما عرضت التحريات الأمنية الى اقتراح جرى تداوله بين محمد الرحا وسمير عزوز المغربي حامل الجنسية الهولندية والمعتقل ضمن خلية ارهابية في بلجيكا،"الانضمام الى مجموعة من الانتحاريين الذين كانوا يعتزمون تفجير مقر الاستخبارات الهولندية"، إلا ان شخصاً اسمه محمد رحال اثناهما عن ذلك في أيلول سبتمبر من العام الجاري، كونه يخطط لتنفيذ هجمات في المغرب وليس هولندا. وتفيد التحقيقات التي اطلعت عليها"الحياة"انه في غضون العام 2002 انضم خالد أزيك الى تيار السلفية الجهادية في المغرب، وتحديداً في أغادير المدينة السياحية على الساحل الأطلسي وسط البلاد، بايعاز من خلية تضم حميد الصليبي وعبدالحق الكواني وأيوب الزعيم، كما تعرف إلى حسن الحسكي أحد نشطاء الجماعة الاسلامية المجاهدة في المغرب معتقل في اسبانيا على خلفية هجمات قطارات مدريد العام الماضي وجرى البحث في سبل السفر الى سورية في خريف 2002 تحت ذريعة تلقي العلوم الدينية. غير أن اجتماعات ضمت هؤلاء الى جانب حسن علوان والمهدي الحسكي وعيسى الكربوزي نجل محمد الكربوزي وبلال الكنوني ومحسن خيبر وحميد فيضول تحولت الى جدل لمناقشة مفاهيم الجهاد. ويمضي التحقيق موضحاً ان خالد أزيك لم يتمكن من التسجيل في أحد المعاهد الدينية واختار العمل في تجارة الملابس المهربة من تركيا الى سورية. غير أن نزاعاً مع شريكه عبدالرحيم البيضاوي أدى الى دخوله السجن، حيث التقى بالجزائريين أقبوج الأمين وعماد الجزار. ولم يؤد ترحيل السلطات السورية اقبوج الى الجزائر الى توقف علاقته بالمغربي خالد أزيك للبحث في امكانات النفاد الى العراق عبر وسطاء بينهم جزائريان اسمهما طارق بن حيدة وفرحات الزايدي اللذان عرّفاه بدورهما إلى المسؤول عن استقبال المتطوعين للجهاد في العراق واسمه أبو أصيل الجزائري الذي ربط أفراد الشبكة المغربية والجزائرية باتصالات مع خالد أبو بصير الذي وصف أنه"أمير تنظيم القاعدة في اوروبا". وللأخير مناصرون في المانياوهولنداوبلجيكاواسبانياوبريطانيا والدنمارك. وكانت المهمة الأولى التي كُلّف بها المغربي خالد أزيك التوجه الى تركيا لادخال اثنين من"العرب الأفغان"عبرا الى هناك من ايران. لكنه فشل في ذلك مخافة الوقوع في أيدي السلطات الأمنية. كذلك كُلّف بمساعدة زوجة لشخص يُطلق عليه"الدكتور منير"شيشانية الأصل للعبور الى سورية. وتضيف التحقيقات ان في كانون الأول ديسمبر 2004 كُلّف أزيك بمهمة ربط الاتصال مع أحد الأتراك اسمه اسماعيل لتسلم قرصين يحتويان على معلومات تخص"القاعدة"، وانه خلال اقامته في اسطنبول تعرف إلى المغربي محمد افلاح المطلوب لدى السلطات الاسبانية في تفجيرات مدريد، وتمنى الأخير عليه مساعدته في الدخول الى العراق بعدما أخبره انه جاء من اسبانيا لهذا الغرض. ومن خلال اتصالات بين افلاح وأبو بصير الجزائري وُضعت قوائم لمتطوعين محتملين، من بينهم عمر المغربي وياسين الجزائري اللذان انيطت بهما مهمة تحويل مبالغ مالية انطلاقاً من اسبانيا، كما عرض في غضون ذلك الى استخدام مواقع الكترونية لتلقي الرسائل وتبادلها. وفي آذار مارس 2005 طلب اليه أبو بصير الجزائري فتح موقع الكتروني على الانترنت ليتسنى لأبي مصعب الزرقاوي توجيه بعض الرسائل. وفهم من احداها ان مواطناً عراقياً كان سيتوجه في الاسبوع ذاته الى العراق وفي امكانه حمل الرسالة. وقد فعل ذلك ثم قام بتدمير الموقع الالكتروني. وجاء في التحريات ان أبو بصير كلف خالد أزيك بالتوجه الى افغانستان في مطلع العام الجاري لتسليم ثلاث رسائل صادرة عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إلا ان"الدكتور منير"ارتاب في امكان افتضاح أمره في ايران"كونه قد يثير الشبهات بسبب صغر سنه ولهجته وأصله"، وأمره بالبحث عن شخص آخر، بتنسيق مع ابو البراء السعودي الذي كان مكلفاً جمع الأموال، وهو من تكفل بايصال الرسائل اضافة الى جهاز كومبيوتر محمول وأموال. وأفاد المعتقل خالد أزيك بأن الرسائل"تتحدث عن وجود عناصر جهادية جديدة في السعودية وفي امكانها الحلول محل العناصر القديمة التي تم تحديد هوياتها وأصبحت مطلوبة"، إضافة الى"توحيد الشباب الملتزمين الذين لهم رغبة في الجهاد في المغرب العربي تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يتكلف شخص لقبه أبو أحمد تونسي الجنسية بترتيب أوضاعها في أوروبا". كما ان احدى هذه الرسائل اشارت الى ان"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"في الجزائر ستبايع تنظيم"القاعدة"علناً بهدف تأسيس تنظيم القاعدة في المغرب العربي. كما عرضت الافادات الى اتصال الدكتور منير بخالد أزيك لتسليمه رسالة أخرى مفادها ان أبو بصير يعتزم توجيه خطاب من سورية الى ابو مصعب الزرقاوي في العراق. وقد كُلّف حميد الصليبي باستقبال الرسالة ووضعها في مظروف مغلق وتسليمها الى أبو زكرياء الجزائري الذي تتمثل مهمته في ترحيل الراغبين في الجهاد الى العراق". ويفصح خالد أزيك عن مضمون رسائل واتصالات مفاد واحدة منها تمت عبر وسطاء أن أبو بصير أخبر ابو مصعب الزرقاوي ان أبو الليث الليبي وأفغاناً عرباً ينتظرون جواباً عن رسالة سابقة وجهت اليه في نهاية عام 2004. وأضاف ان ابو مصعب الزرقاوي أمر المكلفين عمليات ترحيل المتطوعين الى العراق بسحب جوازات سفرهم وكل الأوراق الثبوتية"تفادياً للتعرف على هوياتهم في حال تعرضوا للاعتقال على الحدود السورية - العراقية. إلا انه عاود النظر في القرار وأمر المتطوعين بحمل جوازات سفرهم لاستخدامها بعد تزويرها في عمليات موازية، خصوصاً لدى تأمين عودتهم أو اصابتهم بجروح"واضطرارهم للعلاج في الخارج. وكشف في هذا السياق انه سلم جوازات سفر تونسية وجزائرية ومغربية الى تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"من طريق وسطاء، وان من ضمن الجوازات التي سلمها جوازات سفر مغاربة تسللوا الى العراق من طريق شخص يدعى أبو عماد السوري يقود تنظيماً للهجرة غير الشرعية لمصلحة المجاهدين. ويضيف خالد أزيك ان المغربي محمد الرحا طلب اليه المساعدة في وضع خاتم دخول مزور على جواز سفره، كونه تجاوز الفترة القانونية لاقامته في سورية، وانه من أجل ذلك أقام اتصالاً مع شخص مصري يدعى أبو فراس من أصول فلسطينية يقيم في مخيم في دمشق في مقابل مبلغ مالي قدر بنحو 30 الف ليرة سورية، لكنه لم ينجز المهمة، الأمر الذي دفعه الى ارسال جواز السفر الى الجزائر من طريق الدكتور منير الذي انجز المهمة. إلا أن محمد الرحا غادر دمشق بجواز سفر بلجيكي، ويقول ان علاقته مع الدكتور منير بدأت في أيلول 2004 من طريق وسطاء جزائريين، وان الدكتور ابو منير كلفه استقطاب العناصر الراغبة في الجهاد في أوساط المهاجرين المغاربيين والعرب في أوروبا. ويؤكد، في غضون ذلك، انه في خريف 2004 عاين انتقال متطوعين من جنسيات جزائرية وتونسية وعددهم 13 شخصاً الى العراق، كما انه أشرف على مرافقة زوجة الدكتور منير في رحلة من دمشق الى انطاكيا على الحدود السورية - التركية، كما أنه عاين توجه رعايا سعوديين، ضمنهم ابو المقداد وأبو الحبيب وأبو حمزة الى العراق. پ مشروع جهادي... في المغرب ويعرض المعتقل أزيك في التحقيقات الى عودته الى المغرب عبر رحلة آتية من اسطنبول في الواحد والعشرين من تموز يوليو 2005، بعدما تسلم من الدكتور منير مبلغ ألف دولار لاستخدامها في تنقلاته، اضافة الى مبلغ 1500 دولار حصل عليها من تجارته في الملابس الجاهزة. وفي أغادير اجتمع أزيك الى نشطاء مغاربة، ضمنهم المتهم حسن علوان الذي أفاد بأنه ناقش المشروع الجهادي مع المعتقل ابراهيم بن شقرون الذي كان واحداً من خمسة مغاربة رحلتهم السلطات الأميركية من غوانتانامو الى المغرب في خريف العام الماضي، ويتابعون امام القضاء وهم مطلقو السراح، اضافة الى متهمين آخرين مثل بوشتي بوجمعة الذي تولى تسلم حوالتين بمبلغ 1500 دولار من بريطانياواسبانيا عبر وكالة بريدية. وكشفت التحقيقات انه خلال اقامته بالمغرب أجرى اتصالاً مع المتهم محمد الرحال الذي كان عاد بدوره الى طنجة شمال البلاد عرض خلاله الى وقائع استقطاب المناصرين المتحدرين من أصول مغربية، وأخبره محمد الرحال انه قام بدوره باستقطاب آخرين يرغبون في التوجه الى الجزائر لتلقي تدريب عسكري. وأفاد خالد ازيك انه خلال اقامته في المغرب أجرى في أيلول 2005 اتصالاً هاتفياً مع ابو بصير الجزائري عبر هاتف الثريا يعمل بالأقمار الاصطناعية بهدف الحصول على مبالغ مالية اضافية. كما كشف عن قوائم بأسماء مغاربة دخلوا الى العراق ومن بينهم حميد فيضول الذي دخل ضمن فوج ضم 23 تونسياً في أيار مايو 2004 و"علمت انه استشهد هناك"، وعبدالكريم الملقب"أبو حمزة"الذي سبق له ان سافر الى افغانستان عام 2000 لتلقي تدريب في معسكر الفاروق، والمهدي الحسكي الذي أصبح مصيره مجهولاً، ومحمد افلاح وحميد الصليبي وغيرهم. وأفاد ايضاً بقوائم وسطاء يعملون في الهجرة غير الشرعية في سورية وضمنهم عماد السوري وابو زكرياء الجزائري وعماد الجزار سوري وعزيز التونسي وفرحات الزيدي وطارق الجزائري. پ إفادة محمد الرحا وعبر افاداته في التحقيقات قال محمد الرحا، العنصر الأساسي في الخلية، انه في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 اقترح عليه خاله أحمد الزموري التوجه الى سورية لدراسة العلوم الدينية أو الذهاب للغرض نفسه الى افغانستان. وافاد انه توجه على متن سيارة الى فرنسا، ومنها الى ايطاليا ثم اليونان وتركيا التي قضى فيها شهراً كاملاً، ثم انتقل الى سورية للقاء شخص اسمه الشيخ عبدالكبير لكنه كان غائباً، غير انه وجد أحد تلامذته ويدعى عبدالرحمن الفرنسي الذي استضافه ورفاقه فترة اسبوع عاد بعدها الى تركيا، ثم الى سورية مجدداً برفقة اسماعيل اخنيخ وعبدالسلام ديان وادريس العاطي الله بهدف الحصول على تأشيرة للتوجه الى ايران ثم افغانستان. ويمضي في عرض ظروف تنقله بين تركيا وسورية في ضوء مساعدات اقترحها شخص اسمه عبدالرحمن التركي لتسهيل أفضل السبل للالتحاق بجماعة"أنصار الاسلام"في كردستان. لكن الفكرة لم تتبلور، كون خاله الزموري"لم يكن مرتاحاً للطريق المؤدية اليها وعدم إلمامه بظروف الجهاد هناك"، ما حدا بهم الى العودة الى بلجيكا. الا ان خاله رجع الى المغرب لأن السلطات البلجيكية كانت تبحث عنه بسبب احتمال التورط في عملية ارهابية. ويضيف انه عاد الى المغرب عام 2002 بعد إحراق جواز سفره وطلب جواز سفر جديد مخافة الاشتباه فيه، لكنه ظل مصراً على تلقي العلوم الدينية في سورية التي عاود الالتحاق بها وسجل نفسه في معهد ابو النور الذي كان يدرس اللغة العربية وأقام علاقات مع الشيخ عبدالكريم الذي قال ان السلطات السورية رحلته الى المغرب بسبب اقامته غير القانونية. وفي حزيران يونيو 2004 استقر في دمشق في منزل كان يملكه الشيخ المغربي، وأقام علاقات مع مغاربة كانوا يعتزمون التوجه الى العراق وضمنهم خالد أزيك وحميد الصليبي، اضافة الى رعايا سوريين وتونسيين وعراقيين أمثال ابو فيصل السوري وابو مازن التونسي وابو محمد العراقي. وأقر في غضون ذلك بأن ابو الفيصل السوري"لم يكن يقبل المقاتلين وانما كان يشترط علينا جلب استشهاديين، الأمر الذي لم يقبله رعايا سعوديون". وأفاد كذلك انه تولى عبر شخص اسمه"ابو فاطمة"عراقي الأصل نقل رسالة من ابي بصير الجزائري الى ابي مصعب الزرقاوي كان استخرجها خالد ازيك من الانترنت. وأقر بأنه لم يكن يعرف مضمون الرسالة التي"كانت داخل مظروف صغير أبيض اللون لم أقم بفتحه او الاطلاع عليه". غير ان السلطات السورية رحلته لاحقاً الى بلجيكا بعد قضاء بضعة أيام في سجن الفرع السياسي في دمشق، اذ تبين انه أراد تجديد جواز سفره الذي سبق ان سافر به مواطن آخر. وأخبره خالد ازيك لدى زيارته في السجن انه وبعض رفاقه مطلوبون لدى السلطات السورية بسبب تزوير جوازات سفر عدة. پنساء انتحاريات ... و2 من بريطانيا وفي بلجيكا يعرض محمد الرحا الى واقعة نساء أبدين الرغبة في الجهاد والانضمام الى المقاتلين في العراق، ويقول بهذا الصدد:"ربطت بي الاتصال زوجة رشيد ايبا عبر هاتفي النقال الذي سلمها اياه زوجها، وطلبت مني اللقاء في محطة القطار في بروكسيل. ومن دون ان تتكلم معي، اكتفت بالاعلان عما تريده عبر الكتابة على ورقة. كنت بدوري اجيبها عليها بالطريقة نفسها. وقالت ان هناك اخوات بلجيكيات زوجات معتقلين اسلاميين يرغبن في الجهاد وهن جاهزات لأي عملية جهادية". ويضيف انه اخبر خالد أزيك بالقصة وطلب اليه عرضها على أبو بصير الجزائري الذي كان محارباً قديماً في افغانستان، فرحب بالفكرة. وأضاف انه أخبر زوجة رشيد ايبا بضرورة ان يبايعن أميراً يتولى ارشادهن بعد تلقي الموافقة على ذلك من أسامة بن لادن. ويضيف ان أبو بصير بعد اخباره برغبة نساء انتحاريات في تفجير مركز الاستخبارات الهولندية قال ان هناك شخصين في بريطانيا جاهزين للقيام بتلك المهمة. ويكشف محمد الرحا النقاب ان شخصاً اسمه سمير عزوز بدوره أخبره عن"وجود بعض الاخوة في هولندا يرتبطون بتنظيم سري يتزعمه مواطن عراقي مبتور اليدين بصدد الاعداد لهجمات ينفذها 20 انتحارياً لتفجير مركز الاستخبارات الهولندي الذي يضم 200 موظف وانه في حاجة الى استشهادي لإكمال العدد المطلوب". وأضاف انه اخبره انه بصدد الاعداد لمشروع جهادي أكبر، وانما لم يتفقا حول رعاية الخطة بسبب الاختلاف حول زعامتها. ويعرض بعد عودته الى المغرب الى الاتصالات التي أجريت مع معتقلين سابقين في غوانتانامو، في اشارة الى محمد مزوز وابراهيم بن شقرون، اللذين"أبديا الرغبة في الدخول الى الجزائر للجهاد". وكشف في غضون ذلك عن ادخال بعض الآلات الى المغرب قصد التنقيب عن كنوز ذهب في باطن الأرض لاستخدامها لتمويل هجمات وتأسيس"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي". پ التدرب في الجزائر وأفاد المعتقل محمد مزوز ان رفيقه ابراهيم بن شقرون الذي ما زال ينتظر الحكم النهائي في قضية معتقلي غوانتانامو، أسرّ إليه برغبته في السفر الى الجزائر لتلقي تدريب عسكري، ثم التوجه الى العراق"لنصرة المجاهدين"، واقترح عليه في رمضان مرافقته في رحلة. وعرض الى علاقات خالد أزيك ومحمد الرحا بشبكات تنشط على الحدود مع العراق، في حين اعترف حسن علوان برغبته في التوجه الى الجزائر لتلقي تدريب ثم الانتقال من هناك الى سورية بجواز سفر جزائري مزور و"أمكث هناك الى حين تأمين الدخول الى العراق والالتحاق بإحدى الجماعات الجهادية هناك". وأضاف"اعتبر أنني سأقوم بعملية استشهادية من طريق سيارة أو شاحنة مفخخة". وجاء في افادات أحمد الزموري انه تكونت لديه رغبة جامحة في التوجه الى الشيشان وانه خلال لقاءات في سورية مع مغربي يحمل الجنسية البلجيكية اسمه عبدالحكيم كورام كان يستعد للالتحاق بأفغانستان"رافقته في التوجه الى سفارة باكستان في دمشق للحصول على تأشيرة، لكننا لم ننجح في ذلك، ما حدانا الى طلبها من سفارة باكستان في تركيا. وتوجهنا الى الحدود الايرانية - الباكستانية على متن حافلة ثم استضافنا شخص اسمه رياض العراقي في مضافات في بيشاور كان يشرف عليها مغربي اسمه عبدالله شهيد أبو ياسر، وانتقلنا من هناك الى مضافة الجماعة الاسلامية المجاهدة المغربية، ثم معسكر خلدن في مدينة خوست الذي يشرف عليه شخص اريتري اسمه عكرمة. وهناك خضعت لتدريب على استخدام الاسلحة الخفيفة وحرب العصابات بهدف الانخراط في التنظيم". ويعرض عبدالرحيم الزجلي الى اجتماعات في حضور أعضاء التنظيم للاعداد للسفر الى الجزائر بهدف الالتحاق ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، في حين ركزت افادات بقية المعتقلين وهم أحمد أبو بكر ومحمد بن زهير وعمر المهدي وياسين عليوين وحميد داويان وأحمد عليلش وعبد الكبير الشلح وياسر العثماني الى تفاصيل حول اساليب الاستقطاب ونوعية الاهداف التي كان يجرى التخطيط لشن هجمات عليها.