سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدانة دولية لتصريحات الرئيس الايراني عن "ازالة اسرائيل من الوجود" ... وطهران ترد بالتذكير ب "جرائم الصهيونية" الدولة العبرية تدعو المجتمع الدولي الى "طرد ايران من الامم المتحدة"
توالت الادانات الدولية لتصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي دعا فيها الى"ازالة اسرائيل من الوجود"، في وقت طالبت اسرائيل المجتمع الدولي ب"طرد ايران من هيئة الاممالمتحدة"، كما أطلقت حملة ديبلوماسية لمطالبة دول العالم باستنكار هذا التصريح و"أن يجد هذا الاستنكار تعبيراً له على أرض الواقع من خلال نشاط ديبلوماسي ضد ايران". من جانبها، ردت طهران على الادانة الدولية محتجة على"لامبالاة"الاوروبيين حيال"الجرائم الصهيونية". وكان الرئيس الايراني دعا في خطاب ألقاه أول من أمس في مؤتمر عقد في طهران تحت شعار"عالم خالٍ من أميركا والصهيونية"، الى تدمير إسرائيل، مشيراً الى انه"كما قال الامام الخميني اسرائيل يجب محوها عن الوجود". وطالب الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات ديبلوماسية معها بالعمل على قطعها فوراً، مضيفاً أن موجة جديدة من الهجمات الفلسطينية ستؤدي الى تدمير إسرائيل، وقال ان"العالم الاسلامي لن يترك عدوه التاريخي يعيش في قلب اراضيه"، علما أن إيران ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل وتدعم بعض المجموعات الفلسطينية المسلحة. حملة ديبلوماسية اسرائيلية ورداً على ذلك، قالت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الخارجية سلفان شالوم أجرى اتصالات أمس مع عدد من نظرائه وطالبهم ب"العمل الفوري لوقف التحريض الايراني الأرعن". ونقلت عن النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز انه أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في القدسالمحتلة أمس انه يحظر على العالم ان يقف متفرجاً إزاء محاولات ايران التزود أسلحة نووية، مضيفاً انه ينبغي على مجلس الأمن فرض رقابة أكثر صرامة على المشروع النووي الايراني و"عدم الاكتفاء بالجهود الديبلوماسية التي لا تنفع مع الايرانيين". ونقلت الاذاعة عن لافروف قوله ان العالم لن يسمح لنفسه بأن تبلغ ايران قدرات نووية"لكن ليست هناك أدلة قاطعة في شأن قرب بلوغها هذه القدرات". وأضاف ان بلاده تفضل مواصلة العمل بالطرق الديبلوماسية"تفادياً لزج ايران في وضع أكثر تطرفاً يقودها الى الانسحاب من معاهدة حظر نشر الاسلحة النووية، كما حصل مع كوريا الشمالية". وندد بتصريح الرئيس الايراني واعتبره"خطيراً للغاية". قلق اميركي واوروبي وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان واشنطن تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، مضيفاً"انها تؤكد مخاوفنا في شأن نيات ايران النووية". ودان زعماء الاتحاد الاوروبي"بأشد اللهجات"تصريحات الرئيس الايراني، وقالوا في بيان صدر خلال قمة عقدوها خارج لندن ان"من الواضح ان الدعوة الى العنف وتدمير اي دولة لا تتماشى مع اي زعم بالانتماء للمجتمع الدولي كعضو ناضج ومسؤول"، و"تثير القلق في شأن دور ايران في المنطقة وخططها المستقبلية". وتابعوا:"يظل الاتحاد الاوروبي ملتزماً ايجاد حل للصراع العربي - الاسرائيلي استنادا الى مبدأ دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمان، ويحض جميع الاطراف في المنطقة لبذل أقصى ما في وسعها لتحقيق هذه الرؤية". وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي ان السفير الايراني صادق خرازي استدعي أمس الى مقر الوزارة، وان خرازي أبلغ بأن حق اسرائيل بالوجود غير قابل لأي رفض وأن النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي لا يمكن ان يشكل ذريعة لاعادة النظر بهذا الحق الأساسي. واحتجت بريطانيا لدى ايران على تصريحات الرئيس ووصفتها بأنها"مثيرة للاشمئزاز". واستدعت القائم بالأعمال الايراني في وقت تتعرض فيه العلاقات الثنائية للتوتر بسبب اتهامات بريطانية الى طهران بتزويد جماعات متمردة جنوبالعراق أسلحة متطورة استخدمت في قتل جنود بريطانيين. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية ان هجوم الخضيرة شمال اسرائيل يوضح"الحقيقة المفزعة"للعنف الذي يشيد به الرئيس الايراني. وأكد ان هذه التصريحات ستزيد من حدة القلق حول طموح ايران النووي. ودانت الحكومة الألمانية بشدة خطاب الرئيس الإيراني، واستدعت القائم بالاعمال الإيراني. وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية أن هذه التصريحات"غير مقبولة بتاتاً، وبرلين تدينها بقوة". وقالت وزارة الخارجية الاسبانية ان وزير الخارجية انخيل موراتينوس اعرب عن رفضه لهذه التصريحات ودانها ب"اشد العبارات وقرر استدعاء السفير الايراني بشكل عاجل ليطلب منه توضيحاً". ووجهت الحكومة الكندية ادانة شديدة اللهجة، ورأت ان تصريحات الرئيس الايراني لا تعكس رأي الشعب. وقال وزير الخارجية بيار بتيغرو:"كندا لا تقبل ابداً هذا النوع من الكراهية وعدم التسامح ومعاداة السامية ابدا". واضاف ان هذه التصريحات"مثيرة للقلق بسبب الطموحات النووية الايرانية ورفضها التعاون التام مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويؤكد هذا الرفض على اهمية التعاون في اطار المجموعة الدولية لمنع ايران من تطوير اسلحة نووية". ايران تذكر ب"جرائم الصهيونية" وردت ايران على الادانة الدولية محتجة على"لامبالاة"الاوروبيين حيال"الجرائم الصهيونية". واكدت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الانباء الايرانية ان"سفارات ايران في العواصم الغربية كلفت نقل احتجاج الجمهورية الاسلامية على لامبالاة الحكومات الاوروبية حيال القمع الذي يتعرض له الفلسطينيون وانتهاك حقوق الانسان في الاراضي المحتلة"، منددا ب"تصاعد جرائم النظام الصهيوني". واضافت ان"الدعم الغربي اللامشروط للنظام الصهيوني يزيد الوضع في الشرق الاوسط تعقيداً".