سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحزب الحاكم يطلق حملته الانتخابية ... ومنتصر الزيات يتهم "الإخوان" بالإصرار على ترشيح منافس له . جمال مبارك : اختيار المرشحين في الوطني لا يعني نصراً أو هزيمة لأي تيار
نفى أمين سياسات"الحزب الوطني الديموقراطي"الحاكم السيد جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، تدخل أمانة السياسات التي يرأسها في كل أمور الحزب، بما فيها إدارة حملاته الانتخابية. وقال خلال إطلاق الحزب حملته للانتخابات البرلمانية أمس إن"ما ينشره بعض الصحف عن هذا الأمر غير صحيح". ودعا مبارك الابن إلى عدم اعتبار نتائج المجمع الانتخابي الذي اختار مرشحي الحزب للبرلمان"باعتبارها نصراً أو هزيمة لأي تيار داخل الحزب"، في إشارة إلى تياري الحرس القديم والجديد داخل"الوطني". وأكد أن"كل القضايا خضعت لنقاش عميق. هناك أسلوب مؤسسي لاختيار المرشحين حتى نصل إلى أفضل الاختيارات ... من الطبيعي أن تكون لبعض الناس وجهات نظر مختلفة". ورحب بمتابعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى الشهر المقبل"من جانب منظمات المجتمع المدني"، موضحاً أن"هناك تنسيقاً بين مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية واللجنة المشرفة على الانتخابات في هذا الصدد". وأضاف:"رحب الحزب بمتابعة انتخابات الرئاسة، ويرحب في الانتخابات البرلمانية بأي متابعة". وشدد على أن"هدف الحزب هو الفوز بغالبية كبيرة في ظل انتخابات حرة ونزيهة. وسنساند مرشحينا حتى نحصل على الغالبية التي تمكننا من تنفيذ برنامجنا الانتخابي، فالفوز بنسبة كبيرة دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح". وأطلق الحزب الحاكم أمس حملته للانتخابات البرلمانية، وعقد مؤتمراً صحافياً في مقر الحملة في مصر الجديدة، حضره الأمين العام للحزب السيد صفوت الشريف وعدد من أعضاء أمانة السياسات. وقال جمال مبارك إن الحزب يبدأ الحملة"ولدينا اقتناع بأن هناك العديد من المشاكل التي ما زال المواطن المصري يعاني منها وهناك الكثير الذي يجب أن يبذل للحصول على ثقة المواطن". وأشار إلى أن برنامج الحملة"جاء حصيلة مناقشات ودراسات مستفيضة على مدى ثلاث سنوات مع كل المستويات الحزبية، وهو يرتكز على أربع نقاط رئيسية هي قضية البطالة وتحسين مستوى الحياة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، وكذلك مجال الإصلاح السياسي دستورياً وتشريعياً، بالإضافة إلى رؤية الحزب للقضايا الخارجية في شكل أوسع، بما يخدم التنمية وقضايا الإصلاح الداخلي". وأكد الشريف أن اختيار المرشحين كان"بكل شفافية ... ولم يفرق الحزب بين المسلم والقبطي وبين الرجل والمرأة، لكنه طبق المعايير حتى يمكنه الفوز. فالأمر لا يتعلق بمدى التباهي بترشيح أكبر عدد من النساء والأقباط". وقال:"لا يجوز استخدام الشعارات الدينية أو استغلال المساجد. والحزب يجمع المخالفات من المحافظات لكي يدفع بها إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات". ولفت إلى أن الحزب"يعطي الفرصة لقيادات الحزب التي خرجت عن الالتزام وترشحت ضد مرشحي الحزب للمراجعة والعودة إلى حزبهم حتى لا نلجأ إلى استخدام اللائحة واتخاذ قرارات صعبة ضدهم ... لا أحد تقطع يده من أول مرة". وشدد على أن"الذين انشقوا عن الحزب وانضموا إلى أحزاب أخرى لا يزيدون على عشرة أعضاء، ومصيرهم الفصل لأنهم مارسوا الانتهازية السياسية". وحذر من خطورة هذه الظاهرة التي"تفتت أصوات الحزب وتعطي الفرصة للآخرين للفوز". وأشار إلى"استجابة نحو 25 في المئة من أبناء الحزب للعودة"الى صفوفه. وأوضح أن البرنامج الانتخابي للحملة هو برنامج الرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة"مع تطويره ليتلاءم مع طبيعة الدوائر وإضفاء الطابع المحلي عليه". ولفت إلى أن"التحرك الحزبي سيبدأ غداً في الثامنة مساء من ميدان عابدين في القاهرة، حيث سيعقد الحزب مؤتمراً لكل مرشحيه في العاصمة وأنصارهم، يحضره الوزراء. وتتوالى بعد ذلك المؤتمرات في مختلف المحافظات حتى بعد عيد الفطر". إلى ذلك، قال وزير الإعلام السيد أنس الفقي إن وزارته ستطلق اليوم حملة دعائية مكثفة تستمر حتى نهاية الانتخابات البرلمانية لتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، فيما بدأ مساء أمس بث"قناة البرلمان"الأرضية التي خصصها التلفزيون الرسمي لتغطية الانتخابات وعرض برامج المرشحين. وأكد الفقي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس أن"هناك توجهاً للالتزام بمبدأ العدالة والحيدة والمساواة بين الأحزاب كافة في التغطية الإعلامية على مستوى القنوات التلفزيونية والشبكات الإذاعية الرئيسية"، لافتاً إلى أن التغطية لن تقتصر على برامج الأحزاب ومرشحيها"بل سيتم انتهاج الخط نفسه مع المرشحين المستقلين". وأشار إلى أن التلفزيون"سيخصص وقتاً متساوياً بين ثلاث إلى خمس دقائق لكل مرشح لعرض برنامجه الانتخابي، حتى تتم تغطية كل المرشحين الذين يقارب عددهم خمسة آلاف". من جهة أخرى، اتهم المحامي الإسلامي البارز المرشح في دائرة بولاق منتصر الزيات"قادة الإخوان المسلمين بمجاملة الحكومة والأقباط والأحزاب، فيما يصرون على ترشيح منافس لي". وقال في بيان أصدره أمس:"لا يزال قادة الإخوان يرفضون سحب مرشحهم في الدائرة التي رشحت نفسي فيها. وفشلت كل الجهود لإقناعهم بإبداء روح التعاون مع الإسلاميين الآخرين وإعطاء نموذج في التكامل بين فصائل العمل الإسلامي". واستغرب موقف الإخوان الذين"جاملوا الحكومة والأحزاب والأقباط والناصريين والشيوعيين وأخلوا الدوائر لهم، بينما كان الأجدر بهم أن يخلوا دائرة بولاق الدكرور لأخ لهم في الله يرفع ذات الشعار الذي يرفعونه"، في إشارة إلى شعار"الإسلام هو الحل". وتمنى على الجماعة مراجعة موقفها،"فمثل هذه المواقف تتجاوز أشخاصاً وتترتب عليها سلبيات ربما لا ندرك خطورتها في اللحظة الراهنة".