تقدم ديفيد هيكس المعتقل الاسترالي في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، حيث يحتجز سجناء اسروا بعد اجتياح افغانستان نهاية عام 2001 بطلب للحصول على الجنسية البريطانية، وذلك بأمل ضمان اطلاق سراحه، علماً ان واشنطن أمرت الاسبوع الماضي باستئناف محاكمته بين 3 و20 تشرين الاول اكتوبر المقبل. ويعتقد محامو هيكس 30 عاماً الذي اعتبر احد أربعة معتقلين فقط في غوانتانامو وجهت لهم اتهامات بالقتال الى جانب حركة"طالبان"، ان نيله الجنسية البريطانية التي تحملها والدته سيمنحه امتياز امتلاك لندن نفوذاً اكبر لدى واشنطن من كانبيرا لتحرير مواطنيها من غوانتانامو. وترجم ذلك في الافراج عن تسعة معتقلين بريطانيين مطلع العام الجاري، حين اشتكت لندن من فشل السجانين الاميركيين في اعتماد الاسسس الدولية للاعتقال والاستجواب. وكشف هيكس بالصدفة في حديث تناول خسارة استراليا امام بريطانيا في بطولة لرياضة الكريكيت امتلاك والدته الجنسية البريطانية، قبل ان يباشر محاميه الرائد الاميركي مايكل موري بتنفيذ معاملات التقدم بطلب الحصول على الجنسية في وقت سابق من الشهر الجاري. ويتوقع رد بريطانيا على الطلب في القريب العاجل، علماً ان ناطقة باسم المفوضية العليا البريطانية في كانبيرا اوضحت ان اي شخص ولد بعد الثاني من شباط فبراير 1962 من ام بريطانية، يمكن ان يقدم طلباً للحصول على جواز سفر بريطاني. وكانت واشنطن تعهدت لأستراليا بعدم إنزال عقوبة الاعدام في حق هيكس في حال دانته اللجنة العسكرية في غوانتانامو، واعلنت أنه سيقضي عقوبة السجن في أستراليا. لكن كانبيرا لم تطلب إطلاق سراحه وترحيله إليها، لعدم وجود قانون يسمح بمحاكمته في أستراليا.