افرج الجيش الاميركي أمس عن 507 معتقلين من سجن ابو غريب لمناسبة اقتراب شهر رمضان في حين شهدت بغداد عملية انتحارية أودت بحياة سبعة أشخاص وقتل خمسة مدرسين وسائق في مدرسة للاطفال جنوب العاصمة، وثلاثة جنود اميركيين بانفجار عبوتين. وأكد الجيش الاميركي في بيان"ان الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسية قررتا الافراج عن المعتقلين للسماح لهم بإحياء ... شهر رمضان المبارك مع عائلاتهم والمساعدة في اعمار العراق الجديد". وفجر انتحاري نفسه بحافلة تقل عمالاً في وزارة النفط فقتل عشرة على الأقل وأصاب أكثر من 30 شخصاً. ويعتزم الأميركيون الافراج عن أكثر من ألف معتقل هذا الاسبوع بمن فيهم المفرج عنهم أمس. وعملية الافراج هذه هي الثانية من حيث الحجم بعد الافراج عن الف معتقل من ابو غريب بين 24 و27 آب اغسطس. ويبدأ شهر رمضان اعتبارا من مطلع تشرين الاول اكتوبر. وجرى اختيار المعتقلين المفرج عنهم"بعد دراسة متأنية ودقيقة لملفاتهم من اللجنة العراقية، وليس بينهم مدان بجرائم عنف". لكن الجيش الاميركي لم يوضح أسباب توقيف المعتقلين ولا مدة اعتقالهم في سجن ابو غريب الذي شهد فضيحة اثر كشف أعمال إذلال طاولت بعض المعتقلين في نيسان ابريل 2004. وجاءت عملية الافراج عن هؤلاء المعتقلين فيما أشارت منظمة"هيومن رايتس ووتش"الاميركية الاسبوع الماضي الى سوء معاملة تعرض لها معتقلون في قاعدة اميركية بين 2003 و2004. ونشرت المنظمة تقريراً في عنوان"غياب القيادة: شهادات مباشرة عن تعذيب معتقلين عراقيين لدى الفرقة 82 المجوقلة"وفيه ثلاثة عسكريين يروون المضايقات اليومية وعمليات الضرب التي يلقاها المعتقلون في قاعدة ميركوري قرب الفلوجة. وبحسب هذه الشهادات، فان تنفيذ هذه الاعمال جرى غالبا بأمر او بموافقة ضباط كبار. وبعد يوم أحد دام ومقتل 26 شخصا، سقط منهم 15 في عمليتين انتحاريتين ضد شرطة بغداد وشيعة في جنوب العاصمة، شهد العراق مزيدا من الهجمات. وقتل سبعة عراقيين، بينهم شرطيان، واصيب 27 آخرون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت حافلة لموظفي وزارة النفط العراقية، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. ووقعت العملية عندما توجهت سيارة مفخخة بيضاء اللون يقودها انتحاري نحو حافلة تقل موظفين في الوزارة وسط بغداد، وفقاً للمصدر نفسه. وقتل ايضاً ضابط سابق في الجيش يعمل سائق سيارة اجرة امام منزله جنوب غربي بغداد. وأعلن مصدر امني ايضا ان تسعة اشخاص من عائلة واحدة كانوا متجهين الى مركز تجنيد للجيش، قتلوا بالرصاص الاحد في منطقة تبعد 40 كلم شمال بغداد. كما أعلن المصدر مقتل خمسة مدرسين وسائق في مدرسة جميعهم من الشيعة على يد مسلحين يرتدون زي الشرطة في الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة ان"المسلحين احتجزوا الضحايا في غرفة خالية من الطلاب، واطلقوا عليهم النار فيما كان طلاب في الصفوف المجاورة لموقع الجريمة". وأوضح ان مدرسة الجزيرة الابتدائية تقع في قرية مويلحة شمال الاسكندرية وتسكنها غالبية سنية. وقال مصدر في الشرطة ان الضحايا جميعهم من الشيعة. وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرق بغداد اعلن مصدر في الشرطة مقتل عضو في مجلس محلي لاحدى نواحي محافظة ديالى. من جهته اعلن الجيش الاميركي في بيانين أمس مقتل ثلاثة من جنوده بانفجار عبوتين في بغداد. وجاء في البيان ان جنديين قتلا بانفجار عبوة لدى مرور سيارتهما غرب العاصمة. واضاف بيان آخر ان جنديا ثالثا قتل بانفجار عبوة أخرى على بعد 75 كلم جنوب شرقي العاصمة. وبذلك يصل الى 1910 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو البلاد في آذار مارس 2003 بحسب ارقام البنتاغون. من ناحية أخرى، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس ان مهندسا مصري الجنسية يعمل في شركة اتصالات"عراقنا"، خطفه مسلحون مجهولون في بغداد.