أحيا العالم امس، الذكرى السنوية الأولى لضحايا امواج المد تسونامي التي ضربت سواحل المحيط الهندي واسفرت عن سقوط 216 الف قتيل في 12 دولة، ما شكل احدى اسوأ الكوارث في تاريخ البشرية. راجع ص 8 ونظم ناجون وأقارب ضحايا ومسؤولون مراسم مهيبة في مناطق منكوبة، بدءاً من اندونيسيا وتايلاند وسريلانكا، وصولاً الى شواطئ الصومال في شرق افريقيا، وتجمعوا امام مواقع مقابر جماعية وفي دور عبادة وعلى الشواطئ، واقاموا صلوات على ارواح الضحايا. وترأس الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو مراسم في اقليم آتشيه حيث سقط نحو 186 ألف قتيل. وركز في خطاب ألقاه، على عمليات الاعمار ومساعدة مئات الآلاف من الناجين في استعادة مقومات العيش، من سكن وفرص عمل. في الوقت ذاته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من نيويورك كلمة إلى حشد في اندونيسيا، أكد فيها أن امام العالم"تحديات كبرى"بعد الكارثة لمساعدة أسر على كسب قوتها وإعادة بناء مناطق بكاملها، في حين ابدى الرئيس جورج بوش اعتزازه بجهود المنظمات الإنسانية الأميركية والجيش الاميركي، لاغاثة الناجين. واكد سلفه بيل كلينتون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لجهود إعادة الإعمار بعد تسونامي، الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لبناء المناطق المدمرة. ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في المنظمة ودول العالم عموماً إلى"الإيفاء عاجلاً"بالتزاماتها إزاء ضحايا"تسونامي"، مشيراً الى ان المنظمة تبنت بمبادرة من السعودية وماليزيا، مشروعاً لكفالة الأطفال المنكوبين بالكارثة يشمل 25 ألف طفل لمدة 15 سنة. ووقعت الحكومة السعودية اتفاقاً مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، تمول بموجبه ثلاثة مشاريع لمصلحة الناجين من"تسونامي"في آتشيه والمالديف، تبلغ قيمتها 11.25 مليون ريال ثلاثة ملايين دولار.