أعطت الحكومة الفرنسية الضوء الأخضر لدخول شركة الكهرباء الوطنية الكتريسيتيه دو فرانس البورصة، مؤكدة ضرورة الإستثمار لتأمين الإستقلالية في موضوع الطاقة. وستؤمن العملية، التي تنطلق شكلياً غداً الجمعة، بانتظار اول عمليات التداول في 21 تشرين الثاني نوفمبر، نحو 7 بلايين يورو للشركة الحكومية. وقام رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دو فيلبان شخصياً بتوقيع العقد مع رئيس الشركة بيار غادونيه، في مقر رئاسة الحكومة في حي ماتينيون الباريسي، للدلالة على اهمية الملف بالنسبة الى الحكومة الفرنسية. استثمارات مستقبلية وأعلن دو فيلبان ان المجموعة الفرنسية كانت تعهدت استثمار نحو 40 بليون يورو في السنوات الخمس المقبلة، يذهب نصفها لتطوير قدراتها الإنتاجية في فرنسا، مؤكداً ان الدولة ستحتفظ ب85 في المئة من رأس المال. من ناحيته، صرح وزير الإقتصاد والمال الفرنسي، تييري بروتون، بأن لدى"كهرباء فرنسا""قدرات هائلة"، وان مساهمة مستثمرين جدد في رأسمالها على المدى الطويل يعطي دفعاً للشركة التي ستحصل مباشرة على 7 بلايين دولار من طرح 15 في المئة من اسهمها في البورصة. بيع على مرحلتين وتقسم العملية الى قسمين، يقضي اولهما بزيادة رأس المال عبر طرح 287 مليون سهم جديد بقيمة 7 بلايين دولار، ثم تخلي الدولة عن اسهم موجودة بقيمة بليون دولار لمصلحة الموظفين الذين يعطيهم القانون حق الحصول على 15 في المئة من العملية. وتعلن الأسعار يوم الجمعة المقبل، وتمتد العملية على ثلاثة اسابيع. وتدير العملية مجموعة من المصارف هي كاليون ومورغان ستانلي بالنسبة الى الدولة، و"بي ان بي باريبا"و"أي بي ان أمرو"روتشيلد بالنسبة الى الشركة. واعتبر تييري بروتون ان مبلغ 40 بليون دولار الذي سيستثمر على امتداد السنوات الخمس المقبلة ستؤمن"تسارعاً في قدرات الإنتاج في شكل يمكن من الإبقاء على ريادة الشبكة الفرنسية، الأولى اليوم في اوروبا، والإستمرار في الطليعة على رغم الصعوبات".