سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول اجتماع لحكومة أحمدي نجاد بعد اعتراض البرلمان على 4 من أعضائها . أوروبا مستعدة لبحث اقتراحات ايرانية جديدة وطهران ترغب بتوسيع نطاق المحادثات النووية
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس،أن الأوروبيين على استعداد لبحث اقتراحات وعد الرئيس الإيراني الجديد محمود احمدي نجاد بتقديمها في شأن الملف النووي الإيراني وهم يتركون"الباب مفتوحاً"للمفاوضات. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتي:"أخذنا علماً بتصريحات احمدي نجاد ونحن كما قال الوزير فيليب دوست بلازي نرغب في العمل مع إيران ونترك الباب مفتوحاً. سنبحث مضمون مقترحاتهم عندما نطلع عليها". وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أعلن اول من أمس أن بلاده تريد"أن تتواصل المفاوضات"مع الأوروبيين،وأن لديه"جديداً يقدمه في شأن الوقود النووي". جاء ذلك في وقت اعلن علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين ان بلاده تضع اللمسات الاخيرة على خطة جديدة لحل مواجهتها النووية مع الغرب،تتضمن توسيع نطاق المفاوضات لتشمل دولاً خارج الثلاثي الاوروبي الذي يتألف حالياً من بريطانيا وألمانيا وفرنسا. ونصح لاريجاني الذي يترأس مجلس الامن القومي الدول الاوروبية بتبني"اسلوب منطقي لمصلحة الطرفين بدلاً من وضع العقبات". وأشار الى ان"كلاً من الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي،يتوقع مشكلات كبيرة في المحادثات المستقبلية مع الدول الاوروبية الثلاث"،مبدياً استعداد بلاده للتفاوض مع أعضاء آخرين في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من بينهم دول أوروبية أخرى ومن حركة عدم الانحياز. الاجتماع الحكومي داخلياً،عقد الرئيس الإيراني أمس، أول اجتماع لفريق وزرائه المقلص بعدما تعرض لضربة قاسية إثر رفض البرلمان أربعاً من الشخصيات التي رشحها لمناصب وزارية. ويمثل تصويت البرلمان بعدم الثقة أول من أمس على مرشحي أحمدي نجاد لوزارات النفط والتعليم العالي والتعاونيات والرعاية الاجتماعية،المرة الأولى التي لا يقبل فيها البرلمان كامل أعضاء حكومة يختارها الرئيس منذ إصلاح دستوري في عام 1989. ويقول محللون إن ذلك الرفض وضع السياسة النفطية في ثاني أكبر منتج للخام في"أوبك"في مأزق،وكان بمثابة تحذير مهم للرئيس المحافظ وربما مقدمة لصراعات على السلطة داخل المعسكر المحافظ.. وقال محلل ان المستثمرين النفطيين الأجانب يفضلون لحقيبة النفط شخصيات مثل محمد رضا نعمة زاده رئيس شركة البترول الوطنية أو العودة للتفكير في هادي نجاد حسينيان نائب وزير النفط الحالي. لكن محللاً آخر قال إن الأكثر ترجيحاً أن يتحول أحمدي نجاد لشخصيات مثل كمال دانشيار أو حسين نجابات وهما محافظان في لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني ينتقدان السياسات الحالية لوزارة النفط.