وضعت طهران شروطاً لقبول الوساطة الروسية التي منحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرصة، من خلال تأجيل قرار احالة ايران على مجلس الامن، فيما اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني القرار الصادر عن مجلس حكام الوكالة في فيينا امس،"نوعاً من الحكمة والحذر وتجنب المغامرة وخطوة على الطريق الصحيح"راجع ص 7. وقررت الوكالة عدم إحالة إيران على مجلس الأمن حيث يمكن فرض عقوبات، بهدف توفير الوقت لموسكو للتوصل إلى حل وسط يتم بموجبه تخصيب اليورانيوم الايراني في الاراضي الروسية للتأكد من عدم استخدامه في تصنيع اسلحة. لكن رفسنجاني لم يشر إلى الاقتراح الروسي في كلامه خلال خطبة الجمعة. ولفت بيان الوكالة إلى أن قوى غربية رأت أن أمام طهران طريقاً طويلاً لتبديد شبهات امتلاكها مشروعاً سرياً لإنتاج قنابل ذرية. إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن بلاده راضية مبدئياً عن التعاون مع روسيا، لكنها أصرت على السماح بتنفيذ جزء من عملية التخصيب في الأراضي الإيرانية. وزاد:"بعد فشل ترويكا الاتحاد الأوروبي، نحن مهتمون بالتصور الروسي لوضع حد للجمود في ازمة النووي". ونقلت تقارير عن مصدر في الوكالة أن إيران سلمتها بضع صفحات تتصل بإنتاج مكونات رئيسية لسلاح نووي. ورأت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية أن هذه الصفحات تبرهن أن الطموحات النووية لطهران ربما تتضمن إنشاء ترسانة نووية، الأمر الذي نفاه المندوب الإيراني لدى الوكالة محمد مهدي اخونزادة، قائلاً:"المعلومات الواردة في صفحة ونصف صفحة بسيطة، وهي معلومات غير متطورة ويمكن العثور عليها في الأدبيات العامة وعلى الإنترنت". وقال المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية غريغوري شالت:"هذه ليست معلومات نقلتها إيران من الإنترنت، بل حصلت عليها من شبكة للاتجار بالمواد النووية قدمت تصميم سلاح نووي إلى دولة أخرى على الأقل ليبيا". وعلى هامش اجتماع الوكالة في فيينا، قال ديبلوماسيون ومسؤولو استخبارات إن إيران تستعد لبدء تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في منشأة"ناتانز".