اصدر مقرر لجنة حقوق الإنسان الأوروبي في البرلمان الأوروبي السويسري ديك مارتي تقريراً امس، أكد فيه عزم البرلمان الأوروبي استخدام صور الأقمار الاصطناعية للكشف عن سجون سرية في دول أوروبية، يشتبه في استخدامها من جانب وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي لاحتجاز مشتبه في تورطهم بالإرهاب. ورأى التقرير أن الصور يمكن أن تساعد في معرفة مدى صحة معلومات منظمة"هيومان رايتس ووتش"في شأن أماكن فيها سجون تابعة ل"سي آي إي"منذ عام 2002. ورصدت طائرات تابعة ل"سي آي إي"في مطارات ألمانيا وهنغاريا وآيسلاندا وإيطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا والسويد، إضافة إلى شمال افريقيا، ما يطرح تساؤلات عن استخدام تلك الطائرات لنقل المشتبه في ضلوعهم بالإرهاب إلى سجون خارج السلطة القضائية وتعرضهم للتعذيب. في غضون ذلك، نشرت صحيفة"هاندلسبلات"الصادرة في مدينة دوسلدورف الألمانية أمس، تقريراً جاء فيه أن الاستخبارات الأميركية لا تزال تنقل مشتبهين في تورطهم مع تنظيم"القاعدة"عبر أوروبا. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الأميركية أن"طائرات سي آي إي توقفت أكثر من مرة في دول أوروبية ومن بينها ألمانيا". وأشار المصدرً إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ولاية رينلاند في فالس، وهي أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أوروبا وقاعدة راين - ماين الجوية قرب فرانكفورت، كما تحدث عن سجون سرية في بولندا ورومانيا على وجه الخصوص. بدورها، ذكرت صحيفة"بيلد"ان الولاياتالمتحدة استخدمت مطارها العسكري في فرانكفورت في 85 رحلة جوية، غالبيتها من وإلى بغداد وكابول وعمان ومدن باكستانية بين عامي 2002 و2004. ورفضت الحكومة الألمانية التعليق على الأمر، واكتفت بالإعلان عن إيفاد الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لتوضيح المسألة مع السلطات الأميركية. وفي وارسو، نفى وزير الدفاع البولندي رودوسلو سيكورسكي أمس تقرير صحيفة"هاندلسبلات"، وقال:"ليس هناك ما يحقق في شأنه، لم يحدث شيئاً".