حققت الواردات الألمانية من الدول العربية في النصف الأول من عام 2005 زيادة كبيرة بلغت نسبتها 27.1 في المئة بقيمة 4.4 بلايين يورو، مقابل 3.5 بلايين في الفترة نفسها من عام 2004، على حد ما ذكره المكتب الاتحادي للاحصاء في فيسبادن أخيراً. ويعود السبب المباشر لزيادة قيمة الواردات الى ارتفاع أسعار النفط في أهم الدول العربية المصدرة الى ألمانيا، خصوصاً ليبيا التي لا تزال تحتل المركز الأول لكونها تنتج نوعية ممتازة من النفط الخام. وصدّرت ليبيا لوحدها الى ألمانيا خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري ما قيمته 1.59 بليون يورو تليها الجزائر 837 مليون يورو والسعودية 479 مليون يورو. من جهة اخرى ارتفعت الصادرات الألمانية الى الدول العربية في الفترة الزمنية نفسها بنسبة 14.1 في المئة لتصل قيمتها الى 8.7 بليون يورو مقابل 7.6 بليون للفترة نفسها من العام الماضي. وواصلت الامارات العربية المتحدة احتلال المرتبة الاولى بين الدول العربية المستوردة من ألمانيا بمقدار بليوني يورو تقريباً 1.97 بليون تتبعها السعودية مباشرة بقيمة 1.92 بليون يورو. واحتلت مصر المرتبة الثالثة 832 مليون يورو والجزائر 553 مليون يورو والكويت 538 مليون يورو. وتبقى السعودية أهم الشركاء التجاريين العرب لألمانيا تليها الامارات ثم ليبيا. وبذلك يبلغ العجز في الميزان التجاري للدول العربية مع المانيا 4.3 بليون يورو خلال الشهور الستة من هذا العام مقابل 4.1 بليون يورو في الفترة نفسها من عام 2004، بزيادة تصل الى 200 مليون يورو. وتشير بيانات المكتب الاتحادي للاحصاء في فيسبادن الى ان الصادرات الألمانية الى الخارج حققت في النصف الاول من العام الجاري نمواً جديداً بلغت نسبته 5.9 في المئة مقابل ارتفاع الواردات الألمانية بنسبة 7.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2004. وبلغ مجمل التبادل التجاري الألماني مع الخارج عن النصف الأول من السنة الحالية 679.7 بليون يورو بزيادة قدرها 6.4 في المئة وبفائض بلغ 84.9 بليون يورو. وتبقى الدول الاوروبية، خصوصاً دول الاتحاد الاوروبي أهم شركاء ألمانيا التجاريين 65 في المئة من مجمل تجارتها مع الخارج تتبعها الولاياتالمتحدة والصين ودول آسيوية أخرى.