قُتل 56 عراقياً بينهم 30 قضوا في انفجار سيارة مفخخة كانت تستهدف قافلة أميركية أمام مستشفى المحمودية جنوببغداد، في حين أعلن وزير الداخلية بيان جبر صولاغ عملية عسكرية جديدة"للانقضاض على أوكار الارهاب". في المحمودية، قُتل 30 عراقياً وجُرح 23 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام مستشفى البلدة لدى مرور قافلة عسكرية أميركية، كما أفاد شاهد. وأوضح الجيش الأميركي أن أربعة من جنوده أُصيبوا بجروح متوسطة خلال الانفجار. وقال عبد حسن علي 40 عاماً وهو أحد المصابين في مستشفى اليرموك:"عند دخولي الى المستشفى كان عدد من الآليات الأميركية متوقفاً أمامه. وقع الانفجار، ولم أشعر بعد ذلك إلا وأنا في مستشفى اليرموك". وأفاد ضابط حماية مستشفى المحمودية أن"30 عراقياً على الأقل قُتلوا وأُصيب 23 آخرون بينهم ستة من عناصر حماية المستشفى". وتقع المحمودية واللطيفية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية، وتسمى هذه المنطقة"مثلث الموت"لكثرة ما شهدته من عمليات خطف لعراقيين وأجانب وهجمات على قوافل عسكرية أميركية وعراقية، وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزواراً للعتبات الشيعية المقدسة. وفي الحلة، أعلنت الشرطة أن مهاجماً انتحارياً فجر سيارة مفخخة قرب كشك للمرطبات في سوق مزدحمة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 23 آخرين. وكان تفجير مماثل قتل 125 شخصاً في شباط فبراير الماضي. من جانب آخر، أفاد مصدر أمني أن ثلاثة حراس شخصيين لوزير الصناعة أسامة النجفي قُتلوا بأيدي مسلحين كانوا في سيارة في منطقة اليرموك غرب بغداد، مضيفاً أن"أحد المارة جُرح في الهجوم". وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن"مسلحين أطلقوا النار على رائد في الجيش العراقي، وأردوه قتيلاً، وأصابوا جندياً آخر كان في رفقته في منطقة حي الرسالة جنوببغداد". وأضاف أن"مسلحين قتلوا مفوضاً يعمل في شرطة مكافحة الارهاب أمام منزله في منطقة الدورة"جنوب غربي بغداد. وفي تكريت، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مهندس عراقي يعمل في دائرة بلدية تكريت بأيدي مسلحين كانوا يستقلون سيارة. وقال الرائد في شرطة تكريت محمد جمعة إن"مسلحين قتلوا المهندس عاصي علي ولي الذي يعمل في بلدية تكريت"، مضيفاً أن"الحادث وقع في حي القادسية وسط المدينة". من جانب آخر، قُتل طلعت ستار من قوات مكافحة الاجرام التابع لوزارة الداخلية على أيدي مسلحين في منطقة الدولعي غرب بغداد"، كما أكد المصدر الأمني ذاته. وتابع المصدر أن"المفوض اسماعيل حسن من وحدة الجرائم الكبرى قُتل أثناء خروجه من منزله على يد مسلح أُوقف بعد الحادث". وفي منطقة الكاظمية شمال، قُتل الشرطي محمد مصطفى بأيدي مسلحين عندما كان يستقل سيارة. كما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية"مقتل عميد كلية التربية في الجامعة المستنصرية الدكتور كاظم طلال حسين معاون مع سائقه في منطقة الصليخ ليل أول من أمس بأيدي مسلحين". كما عثرت الشرطة العراقية على أربع جثث لعراقيين هم امرأتان ورجلان، تحمل آثار تعذيب وآثار اطلاق نار في منطقة اليوسفية جنوببغداد. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيانين منفصلين وفاة ثلاثة جنود أميركيين أول من أمس متأثرين بجروح أصيبوا بها في إطلاق نار من أسلحة خفيفة. وجاء في البيان الأول أن"جندياً أميركياً توفي متأثراً بجروح أُصيب بها جراء اطلاق نار من أسلحة خفيفة أول من أمس". وأوضح البيان الثاني أن"جنديين من قوة"تاسك فورس بغداد"المسؤولة عن حماية بغداد توفيا أول من أمس متأثرين بجروح أُصيبا بها نتيجة إطلاق نار جنوب غربي بغداد". وفي بيجي، قُتل جنديان عراقيان وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة استهدف دوريتهم في منطقة السحيل شمال غربي المدينة. وقال النقيب في الشرطة ستار أحمد إن"الانفجار أدى الى وقوع أضرار بسيارتين دمرت إحداهما في شكل كامل". وأكد مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الحلة مقتل فتاة في ال 16 من عمرها في اشتباكات وقعت بين مسلحين وقوات الأمن العراقي في منطقة جرف الصخر جنوببغداد". الى ذلك، أكد وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ في كلمة ألقاها خلال استعراض عسكري لقوات حفظ الأمن نية الحكومة اطلاق"عملية عسكرية كبيرة قريباً". وقال صولاغ:"أمامنا مهمة. سنتحرك بقوة للانقضاض على أوكار الارهاب في مناطق متعددة قريباً". وأضاف:"سنتحرك بقوة قوامها عشرة آلاف مقاتل يستخدمون قرابة ألف آلية عسكرية إما قبل الانتخابات المقبلة أو بعدها".