لم تكن فكرة انتقاد التلفزيون للبرامج التلفزيونية في برنامج"ريموت كونترول"جديدة. فپ"قريقعان"وبرامج أخرى كثيرة أقدمت على تقليد الفنانين والمذيعين والبرامج وانتقادهم في شكل هزلي، ومحاولة لرسم البسمة على وجوه المشاهدين! وربما يحمل بطل"ريموت كونترول"الكويتي عبدالناصر درويش رصيداً في الكوميديا الخليجية، وتحديداً في المسرح، يمكن مخرج أي برنامج من الارتكاز عليه كوجه معروف ومحبوب جماهيرياً، خصوصاً لدى أولئك الذين لا ينسون دوره في مسرحية"لولاكي"؟ وعلى رغم أن"ريموت كونترول"تضمن ابتكاراً مميزاً على مستوى"الغرافيكس"بتوقيع نايف الفيلي، فإن مخرج البرنامج نواف الشمري - وصاحب الفكرة، لم يقدما سوى ابتذال في بعض الحلقات، تجلى في حلقة الشحرورة صباح، التي مثلها عبدالناصر درويش طبعاً. وكأن القنوات الفضائية خلت من المطربين والمطربات أو البرامج التي تستحق النقد، وانحصرت كل القضايا بزواج صباح من الشبان، وهي قضية مكرورة، لينهي حلقته بزفاف صباح عبدالناصر درويش إلى مذيع البرنامج الشاب الذي أجرى معها حواراً! ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما المقصود بالفستان الذي لبسه درويش، وبالأضواء التي علقت عليه؟ ربما يجيب على هذا السؤال مخرج البرنامج حين يقرر إطفاء أنوار الاستديو ليبقى فستان صباح درويش يشع وحيداً. وإذا كان"ريموت كونترول"ينتقد البرامج التلفزيونية، فمن سينتقد خواءه الفكري وابتذالاً وإسفافاً تمثل بتجريح شخصي لفنانين قديرين مثل صباح؟ تبقى الإشارة إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة بضع حلقات تميزت - نسبياً.