جاءت المشكلات الإدارية في الأروقة النصراوية لتقف إلى جانب نظيرتها الفنية، وتحديداً عقب خسارة لقاء الذهاب أمام شباب الأردن، خصوصاً في ظل اختلاف العديد من أعضاء مجلس الإدارة وبعض أعضاء الشرف حول عمل زميلهم راكان العتيبي الذي يلاقي حالياً استهجاناً كبيراً من الشارع النصراوي، وذلك عقب عدم نجاحه في المهام الموكلة إليه، بداية من التعاقد مع الثنائي البرازيلي جيري وأدريانو من دون إخضاعهما لتجربة فنية، بمبالغ تجاوزت 700 ألف دولار، متجاوزاً بذلك القاعدة الصفراء في ما يخص التعاقدات مع الأجانب، والتي يتميز بها النصر عن بقية الأندية في تجارب سابقة أثبتت نجاحها، فضلاً عن شروعه في مفاوضات مع لاعبين محليين، متجاوزاً دور الشخص المخول بذلك وهو زميله في الإدارة مسؤول الاحتراف الداخلي فهد الطخيم، الذي قدم له رئيس النصر اعتذاراً عن تجاوزات راكان، خصوصاً في ظل فشل صفقتي عبود الاتفاق وشمراني الوحدة التي مثل فيها الجانب النصراوي العضو نفسه. ولا يقل السخط الجماهيري أيضاً عن الجهاز الفني الذي يقوده البرتغالي ماريانو الذي تعاقد معه النادي بتوصية من العتيبي الذي حمل - بتشديد الميم - في مناسبة أخيرة جهات أخرى مسؤولية التعاقدات. وبعيداً عن تحميل العتيبي مسؤولية الأخطاء من عدمها، أجمع النصراويون على خطأ إيكال المهمة لشخص واحد في اختيار الأجانب والجهاز التدريبي، خصوصاً أن تلك المهمة تحتاج إلى جهاز تدريبي يحمل الخبرة الكافية، أو لجنة خاصة تضم كفاءات متنوعة تستطيع الحكم بشكل جيد على قدرات أي لاعب أجنبي قبل التوقيع معه. وجاء ذلك في تصريح سابق لرئيس النادي الأمير سعد بن فيصل الذي أكد تسرع إدارته في التعاقد مع اللاعبين الأجانب، مشيراً إلى أن النصر لن يوقع مع أي لاعب آخر إلا عقب إخضاعه للتجربة، وتحقق ذلك بداية ً مع المدافع الغاني دانيال كولمان 23 عاماً، الذي تم قيده في الكشوفات الصفراء عقب تجربة لم تدم طويلاً أثبت اللاعب فيها جدارته في ارتداء قميص النصر. وجاء تأجيل اجتماع أعضاء مجلس الإدارة الذي كان مقرراً له مساء اليوم لمناقشة آخر التطورات ليكشف وجهاً آخر من المعاناة التي تحتاج إلى حل سريع ومعالجة عاجلة. إجمالاً سيكون تجاوز الفريق للدور الأول في دوري أبطال العرب أمام شباب الأردن في لقاء الرد بعد غد الاثنين، مناسبة لمناقشة السلبيات، حتى وإن كانت النتيجة والمستوى يتسمان بالإيجابية، لأن النصر يحتاج أكثر من الفوز على شباب الأردن وبمراحل كثيرة.