تبدأ مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الديبلوماسية العامة كارين هيوز التي عينت في منصبها اخيراً بهدف تحسين صورة الولاياتالمتحدة في الخارج، جولة غداً الاحد في كل من مصر والسعودية وتركيا. وهيوز 48 عاماً صحافية سابقة من تكساس مقربة من الرئيس الاميركي جورج بوش وكانت مستشارته سابقاً وساعدته على تحسين صورته. وقال بيان لوزارة الخارجية انها ستزور القاهرةوجدة وانقرة واسطنبول حيث ستعمل بشكل اساسي على"الاستماع"الى محاوريها. واضاف البيان ان هيوز ستلتقي"مسؤولين حكوميين كباراً"بالاضافة الى"طلاب وتلامذة"و"رؤساء منظمات دينية غير حكومية"كي"تستمع الى آرائهم وتبحث معهم تحديات مشتركة"تواجهها دولهم والولاياتالمتحدة. ورأت هيوز بعيد تسلمها مهماتهما في مطلع ايلول سبتمبر انه يتوجب على الولاياتالمتحدة التحرك"بسرعة اكبر وبطريقة اكثر فعالية للرد على المعلومات الخاطئة"التي تتناولها. كما انها اقترحت انشاء"فرق كوماندوس اقليمية"عقائدية في كل منطقة مكلفة بمتابعة وسائل الاعلام من اجل"الرد بسرعة أكبر على الشائعات والمعلومات غير الدقيقة والتحريض على الكراهية في اي مكان من العالم". من جهة ثانية، اعربت هيوز عن قلقها من الصورة المبالغة في السلبية التي اعطتها الصحافة الاجنبية عن اميركا بعد مرور الاعصار كاترينا الذي تسبب بمقتل اكثر من الف شخص وتشريد مئات الالوف من الاشخاص في ثلاث ولايات اميركية، وقالت:"تقال اشياء كثيرة خاطئة عنا عبر العالم. لقد استنفرنا كل امكانات حكومتنا من اجل الضحايا واذا كان الناس لا يصدقون ذلك، فعلينا ان نناضل ضد هذه الفكرة". وتأتي جولة هيوز في وقت تتسع دائرة معارضة الحرب على العراق في الرأي العام وقبل اسابيع من نشر مجلة"فورين افيرز"ومعهد"بابليك اجندا"دراسة واسعة تدل على ان الاميركيين قلقون على سمعتهم في العالم، لا سيما في الدول الاسلامية، الا انهم لا يملكون افكاراً كثيرة لايجاد العلاج لذلك.