تعتزم الولاياتالمتحدة تعزيز جهودها لدعم موقفها وتحسين صورتها في العالم، من خلال حملة متطورة تكنولوجياً تدعمها فرق خاصة، بحسب ما أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للديبلوماسية العامة كارين هيوز. وشرحت هيوز التي تعتبر إحدى اقرب مساعدي الرئيس جورج بوش، خططها لكسب الرأي العام في العالم العربي وسائرأنحاء العالم، بعد أربعة أسابيع من توليها منصبها. وفي تأكيد على موقف بوش أن"الحرب على الإرهاب"هي كذلك حرب أفكار، قالت هيوز في اجتماع لموظفي وزارة الخارجية إن"مهمتنا الرئيسية هي وضع استراتيجية طويلة الأمد لضمان انتشار أفكارنا". وقالت إن الاستراتيجية تتألف من ثلاثة بنود: تطوير"رؤية إيجابية من الأمل"في نشر الديموقراطية في العالم، وعزل المتطرفين دينياً، وتعزيز القيم العامة المشتركة بين الثقافات المختلفة. وتعهدت الاستجابة بشكل أكثر قوة للمعلومات الخاطئة أو المضللة عن الولاياتالمتحدة. وأضافت:"سنشكل وحدة رد سريع هنا في وزارة الخارجية، وبدأ العمل على ذلك، لمراقبة الإعلام ومساعدتنا للرد بشكل أقوى على الإشاعات والمعلومات غير الدقيقة وخطابات الكراهية". وأضافت أن وزارة الخارجية تعتزم كذلك"نشر فرق رد سريع إقليمية"على غرار فرق الشرطة في المدن الأميركية التي يتم استدعاؤها لمعالجة الأزمات الخطيرة. وأكدت هيوز بدء استخدام مكثف للتكنولوجيا خصوصاً الإنترنت في نشر المعلومات من خلال غرف الدردشة، وصور الفيديو الرقمية وحتى الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تمهيد للشرح الذي قدمته هيوز، إن واشنطن ملتزمة بالدخول في"حوار ثنائي وليس أحادي، مع الشعوب الأخرى حول العالم". وأكدت أن"الديبلوماسية العامة يجب أن تكون من أولويات هذه الوزارة وهذه الحكومة".